ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[150] وقال # وكتب بها إلى الشيخ حسام الدين الحسن بن محمد الرصاص ¥ في زمان دراسته #: [البسيط/8]

صفحة 355 - الجزء 1

[١٥٠] وقال # وكتب بها إلَى الشيخ حسام الدين الحسن بن مُحَمَّد الرصاص ¥ فِي زمان دراسته #(⁣١): [البسيط/٨]

  يَا مَن عَلَا فِي العلوم مرتبةً ... قصَّرَ عن نَيلِ مِثلِهَا البَشَرُ

  أهدَى لَنَا النُّورَ وهو مُبتَعِدٌ ... عَنَّا ولَا غَرَو هَكَذَا القَمَرُ

  أغَرُّ يُستَنزَلُ الغَمَامُ بِهِ ... تَضِلُّ فِي كُنْهِ عِلمِهِ الفِكَرُ⁣(⁣٢)

  بَحرٌ فلَا الزَّبْيَرِيُّ يَقطَعُهُ ... كَلّا ولَا المَاهِرُونَ إن مَهَرُوا⁣(⁣٣)

  حَلَّ الذِي تَسهرُ الكُهُولُ لَهُ ... وهو فَتَىً مَا بِخَدِّهِ شَعَرُ⁣(⁣٤)

  ذَاكَ عَطَاءُ المَلِيكِ فَاتَّئِبُوا ... يَا حَاسِدِيهِ عَلَيهِ وَانزَجِرُوا⁣(⁣٥)

  أُحِبُّهُ والذي تَحُجُّ لَهُ النَّا ... سُ إلَى مَكَّةٍ وَيعتَمِرُوا

  لَا ذَاكَ إِلَا لِأَنَّهُ رَجلٌ ... لِدِينِ آلِ النَّبِي مُعْتَصِرُ⁣(⁣٦)

[١٥١] وقال # جواب أبيات وصلت من القاضي مُحَمَّد بن نشوان: [المتقارب/٢٧]

  أَحَامِي حِمَى سَرحِ شَرعِ الأَدَبْ ... وأدرَى الفَصِيحِ بِلفْظِ العَرَبْ⁣(⁣٧)

  وَمَنْ إِنْ تَنَاوَلَ حُرَّ الكَلاَ ... مِ أَدرَكَهُ وَازِعَاً مِن كَثَبْ⁣(⁣٨)

  أَتَتهُ جَوَاهِرُهُ قَاعِدَاً ... وَنَحنُ نُسَافِرُ للمُخْشَلَبْ

  وَجَارَى سَوَابِقَ هَذَا الِّلسَا ... نِ فَحَازُوا الغُبَارَ وَحَازَ القَصَبْ⁣(⁣٩)

  وَجَاءَتهُ صَفوةُ أَسوَاقِهَا ... وقد خَالَفُوا بِتَلَقِّي الجَلَبْ


(١) هذه الأبيات ملحقة في النسخة الأصلية في آخر هذا النوع.

(٢) تضل: أي تحتار.

(٣) الزِّبِير من الرجال: الشديد القوي.

(٤) هذا البيت إشارة إلَى مسألة الحلول التي أجاب عنها الرصاص رحمة الله عليه بعد أن أشكلت على العلماء الفحول، وصيرت المعلوم مجهولاً.

(٥) تأبب به: تعجب منه.

(٦) المعتصر: الجواد عند المسألة، وقد تكون اللفظة (منتصر) ومعناها واضح، وهي أليق.

(٧) الفصيح: أي أهل اللسان الفصيح.

(٨) حر الكلام: أي خياره. والوازع: شديد النفس، أو المتقدم فيه على غيره.

(٩) الغبار: التراب. القصب: الدر الرطب المرصع بالياقوت. أتأق الإناء: ملأه. والكرب: الحبل الذي يشد في وسط الدلو ليلي الماء. والمعنى باراهم وفاخرهم فسبقهم.