[154] وله # من شعر إلى آل حاتم: [الطويل/2]
  لَنَا وَلَهُم مَقَامُاتٌ صِعَابٌ ... يَشِيبُ لِهَولِهَا رَأسُ الوَلِيد
  سَقَينَاهُم بِهَا سُمَّاً ذُعَافَاً ... بِزُرقٍ كاللَّظَى جَلَلِ الوقُودِ(١)
  فَأزجِ لَهم كَتَائِبَ مُعلَمَاتٍ ... كَأنَّ قُلُوبَهَا زُبَرُ الحَدِيدِ(٢)
  فأنتَ فَتَى الحُرُوبِ وَمُبتَدِيهَا ... ومَا بعدَ اعتِزَامِكَ من مَزِيد
  وقَد ناَدَيتُ فاسْمُ لَهَا وشَمِّرْ ... فأنتَ أَجَلُّ من فِي النَّاسِ نُودِي
  فيَا ابنَ مُطَاعِنِ الطَعَّانِ شَزْرَاً ... نُحورَ الأُسْدِ كَالِحَةِ الخُدُود
  هَلُمَّ إلَى مَمَالِكَ مُقبِلَاتٍ ... بِلُطفِ اللهِ ذِي العرشِ المَجِيد
  بَلاَدٌ حَلَّهَا سَامُ بنُ نُوحٍ ... لِسلسَلِ مَائِهَا العذبِ البَرُودِ(٣)
  وَرَاقَتْ آلَ كِسرَى فِي أَوَانٍ ... أَبَادُوا فِيهِ مَملَكَةَ العَبِيد
  فَقد أضحَت مُلُوكُ العُجمِ عَنهَا ... مُشَرَّدَةً مَدَى الأبَدِ الأَبِيد
  فَكَم زَحزَحتُ عنهَا من أُنَاسٍ ... رَوَافِضَ دِينُهُم دِينُ اليَهُود
  فَرِيقٌ من مُطِرِّفَ عَاهَدُونِي ... فَمُنذُ دَعوتُهُم نَكَثُوا عُهُودِي
  فَأمَّا البَاطِنِيَّةُ فا شْمَعَلُّوا ... إلَى قُنَنِ الشَّوَاهِقِ كَالقُرُودِ(٤)
  فَهَذَا حَالُنَا يَا بَا عَزِيزٍ ... وَحالُ عَدُوِّنَا الخِبِّ الكَنُود
[١٥٤] وله # من شعر إلَى آل حاتم: [الطويل/٢]
  أَرَى كُلَّمَا رَامَ العَدُوُّ زِيَادَةً ... أَتَتهُ بِنَقصٍ والسَّعَادَةُ تَخدُمُ
  فَإن كُنتُمُ طَوعَاً لِأمرِي فَشَمِّرُوا ... إِلَى كُلِّ مَا يُرضِي الإلَهَ وَصَمِّمُوا
(١) الذعاف: سم ساعة.
(٢) الزبر: القطعة العظيمة من الحديد.
(٣) سام بن نوح أول من أسس صنعاء وبناها وسكنها.
(٤) اشمعل القوم: مضوا متفرقين.