[156] وقال # فيما كتب به إلى أهل المذاهب والفرق خاصة: [المنسرح/6]
الباب الثالث: في مخاطبات أهل المذاهب خاصة
  
  الحمدلله، والصلاة والسلام على محمد وآله
[١٥٦] وقال # فيما كتب به إلَى أهل المذاهب والفرق خاصة: [المنسرح/٦]
  يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عن مَذهَبِي ... هُبِلتَ مَا أنتَ وهذَا السُّؤَالْ(١)
  أَلَيسَ جَدِّي أَحمدُ المُصطَفَى ... قَالَ وأمضَى الحُكمَ مَن قَالَ قَالْ
  كَفُلكِ نُوحٍ عِترَتِي فَاركَبُوا ... إذَا خَشِيتُم من بِحَارِ الضَّلاَلْ
  حَدَّثَنِي شَيخِي عن شَيخِهِ ... وَشَيخُهُ الآخَرُ خَيرُ الرِّجَالْ
  بِأَنَّ من كَانَ مُحِبَّاً لَنَا ... يَنَالُ فِي الأُخرَى أَجَلَّ المَنَالْ
  وَأَنَّ مَن كَانَ لَنَا مُبغِضَاً ... مُعَرِّضٌ صَفحَتَهُ للنَّكَالْ
[١٥٧] وقال #: [السريع/٥]
  مَتَى أَرَى الدِّينَ وَقَد صَرَّحَتْ ... عَنهُ سُيُوفُ الهندِ حَتَّى استَبَانْ
  والجَبرُ والإرجاءُ قد أُذهِبَا ... وَرَأسُ رَأسِ الكُفرِ فَوقَ السِّنَانْ
  وعترةُ الهَادِي أمانُ الوَرَى ... قد أُلبِسُوا فِي الأرضِ ثَوبَ الأمَانْ
  هَوِّن على نفسِكَ واعلم بِأَنْ ... نَ الأ مرَ لا يَصعُبُ إلَا وَهَانْ
  ذَاكَ إذَا قَامَ إِمامُ الهُدَى ... فِي قَومِهِ الغُرِّ لُيُوثِ الطِّعَانْ
[١٥٨] وقال # فِي صدر كتاب المرسوم بالجوهرة الشفافة(٢): [المنسرح/٥]
  هَذِي أمَانَةٌ من يُلِمُّ بِهَا ... حَتَّى يُبَلِّغَهَا إلَى مِصْرِ
  غَرَّاءَ وَاضِحَةً تُضِيءُ ظَلَا ... مَ الَّليلِ مِثلُ جُمَانَةِ البَحْر
  عَدلِيَّةً تَمضِي لِحَاجَتِهَا ... فَتَنَحَّ عنهَا أَيُّهَا الجَبْرِي
  إن كَانَ فِيهَا مَا يَسُوؤكَ مِن ... دِينِي فَليسَ عَليكَ من وِزْرِي
(١) الهبل: الثُّكْل بالضم والتحريك: الموت والهلاك، أو موت الحبيب والولد.
(٢) الجوهرة الشفافة رادعة الطوافة، أجاب بها الإمام # على الرسالة (الطوافة إلَى العلماء كافة) التي أنشأها أحد علماء الأشاعرة بمصر، وأجاب عنها الإمام # وهو فِي حال قراءته على الشيخ العلامة الحسن بن مُحَمَّد الرصاص، لأن الرسالة لَما وصلت إلَى الشيخ الحسن الرصاص، أمر الإمام # بالجواب عنها، وهي من أجل مؤلفاته التي تدل على علو مرتبته وغزارة علمه، وقد طبعت ضمن المجموع المنصوري المجلد الأول (إصدار مؤسسة الإمام زيد #)، تحقيق الأستاذ عبد السلام الوجيه.