ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر بعض صفات من يدعي التشيع]

صفحة 383 - الجزء 1

  ونَالُوا الغِبْطَةَ والأمَانَا ... وفَارَقُوا الذِّلَّةَ والهَوَانَا⁣(⁣١)

[ذكر بعض صفات من يدعي التشيع]

  كَمْ عَايَنَت عَينَايَ يومَاً شِيعِي ... في أُهْبَةِ المُنقَطِعِ المُطِيع

  مطامناً للظَّهرِ فِي الرُّكُوعِ ... لا يَرفَعُ الصوتَ من الخُشُوع

  لمَّا ذكرتُ عندهُ آلَ النَّبِي ... لَفَّفَ أطرافَ القِنَاعِ يَحْتَبِي

  وقال لي دَعْ عنكَ ذِكْرَ المَنْصِبِ ... فالفضْلُ فِي مذهبنَا أمرٌ غَبِي

  وخَفَّ بَعْدَ العِلْمِ والوَقَارِ ... وقامَ لِي مُنْتَصِبَاً يُمَارِي

  بِحُجَّةٍ دَائِمَةِ العثَارِ ... ساقطةٍ فِي وَسَطِ المِضْمَار

  فقلتُ مَهْلاً يَا أَخَا الزَّهَادَه ... إِنَّا أَخَذْنَا عَنْ رُوَاةٍ سَادَه


(١) فِي هذا المقطع يذكر وجود الشيعة وكثرتهم فِي كل عصر وزمان، ويذكر أن جزاءهم كما قال الرسول ÷ (شيعتنا منا)، وأنهم ينالون الفوز بالجنة والرضوان من ذي الجلال والإكرام، ويذكر أيضاً الحوض الذي وعد الله به نبيه ÷، وأنه لا يرده إلا المؤمنون الموالون لأهل البيت $، وأن علياً # عنده، كما قال # (أنا أذود بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله ÷ المنافقين)، ويذكر حال من يأتي وهو محب موال لأهل البيت، وحال من يأتي وهو مبغض مخالف معادي.

مع العلم أن أخبار الحوض متواترة شهيرة رواها الجم الغفير من أهل البيت $ وشيعتهم وغيرهم من العامة وروي بألفاظ مختلفة وفي مواقف متعددة وسنذكر بعضاً من تلك الروايات:

فمنها: ما أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٧٠) عن أبي هريرة وجابر بن عبدالله قالا: قال رسول الله ÷ «علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة فيه أكواب كعدد نجوم السماء وسعة حوضي ما بين الجابية إلى صنعاء» قال: رواه الطبراني في الأوسط (١/ ٦٨) رقم (١٨٨).

ومنها: ما رواه أيضاً الهيثمي (٩/ ١٣٨) عن عبدالله بن إجارة بن قيس، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # وهو على المنبر يقول (إني أذود عن حوض رسول الله ÷ بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم) قال: ورواه الطبراني في الأوسط (٤/ ٤٤) رقم (٥١٥٣).

ومنها: ما رواه المحب الطبري في الرياض النضرة (٢/ ٢١١) عن علي #، قال: (لأذودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله ÷ رايات الكفار والمنافقين كما يذاد غريب الإبل عن حياضها)، قال: أخرجه أحمد في المناقب.

ومنها: ما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٣٥) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷ «يا علي معك يوم القيامة عصى من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي»، قال: رواه الطبراني في الأوسط، ورواه ابن حجر في تهذيب التهذيب (٣/ ٢٨٤).

ومنها: ما رواه أيضاً في مجمع الزوائد (٩/ ١٧٦) عن أبي هريرة أن علي بن أبي طالب #، قال: يارسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: «فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس وإن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء» ورواه الطبراني في الأوسط (٥/ ٣٨٠) رقم (٧٦٧٥).