ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[163] وقال # في أمر المطرفيه وبيان كفرهم هذه المقصورة: [الكامل/246]

صفحة 390 - الجزء 1

  قل للشهابي ذي العليا وسيدِها ... وقُلْ لِأهلِ الحمايَا من بني مَطَر

  وقل لمُرْهِبَةٍ حيثُ التقيتَ بِها ... وقلْ لأهلِ الوفا والبأسِ من عُذَر

  هل تعطفون على قوم يَرَونَ لهم ... فضلاً على عترة من أفضلِ العِتَر

  جاءوا إليَّ كأنَّ الطيرَ فوقَهُمُ ... لا يرفعونَ خُشُوعَاً شاخصَي البَصَر

  فبايعوني اختياراً ضلَّ سعيُهُمُ ... في نكثِ بيعتهم بالغَدْرِ والعِذَر

  حتى إذا ما نَأَتْ داري ودارُهم ... تَدَرَّعُوا لشقاقِي فرْوَةَ النَّمِر

  فحَلَّ لِي قتْلُ من أدلَى بِحُجَّتِهِمْ ... مِمَّنْ غَدَا بَالِغَاً للحُلْمِ مِنْ ذَكَر

  يامن تَحَيَّرَ من شَكٍّ لِقَتْلِهِمُ ... أُذْكُرْ وَكُنْ ذَا حِفَاظٍ قصةَ النَّهَر

  بالنَّكْثِ حَلَّتْ دماءُ الناكثين فَمَا ... تَقُولُ إنْ شَفَعوا بالكُفْرِ والكُبَر

  قالوا تَقَدَّسَ بارِيهم وخالِقُهُم ... من أن يَمُسَ الذي يختارُ بالضَّرَرِ

  ويُنشئُ السُّحْبَ فِي جوِّ السماءِ فيَسْـ ... ـقِي ما يشاءُ بِجُودٍ منه مُنهَمِر

  يزيدُ فِي الخلق مايرضى زيادتَهُ ... ويبتلي بانتقاصٍ كل مصطَبِر

  ويرزقُ الخلقَ طُرَّاً من عوارِفِهِ ... وما العطاءُ الذي يعطي بمحتَظَر

  آيُ الكتابِ بِما نحكِيهِ شاهدةٌ ... وكلُّ ماروت الأخبارُ من أَثَر

  وإنَّ كُلَّ الذي لا نستطيعُ له ... فعلٌ مِنَ اللهِ رَبِّي بارئِ السُّوَر

  فأيُّ لَومٍ على الرامين حوزَتَهُمْ ... وآخذيهم بعدل أخْذَ مُقْتَدِرِ

  كأنَّني بهِمُ والسيفُ يَقْسِمُهُمْ ... بينَ المَنَايَا وهُمْ كالشَّاءِ والبَقَر

  وأرْبَطُ القوم جأشاً كالمبُرسَمِ قَدْ ... أعيت عليه سبيلُ الوِرْدِ والصَّدَرِ⁣(⁣١)

  بعون من سَبَّحَ الرَّعْدُ الجَهِيرُ له ... وصَيَّرَ البرقَ تخويفَاً لِمُعْتَبِرِ

[١٦٣] وقال # فِي أمر المطرفيه وبيان كفرهم هذه المقصورة: [الكامل/٢٤٦]

  هلْ تعرفَنَّ الدارَ فِي شَطِّ الحِمِى ... بَينَ هِضَابِ الأبرَقَينِ فَالنَّقَا⁣(⁣٢)


(١) البرسام: علة يهذى فيها.

(٢) الأبرقين: تثنية الأبرق، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: وإذا جاؤا بالأبرقين هكذا مثنى في شعرهم، فأكثر ما يريدون به أبرقي حُجر اليمامة، وهو منزل على طريق مكة من البصرة، بعد رميلة اللوى للقاصد مكة، ومنها إلى فلجة، وقال الزمخشري: هو ماء لبني جعفر. والهضاب: جمع هضبة وهي الجبل المنبسط على الأرض، أو جبل خلق من صخرة واحدة، أو الطويل الممتنع المنفرد. والنقاء من الرمل: القطعة تنقاد محدودبة.