ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[169] وقال # وكتب بها في صدر كتاب إلى علي بن عمرو الجنبي تمثل ببيتين من أولها: [الوافر/13]

صفحة 418 - الجزء 1

  فَلَا يطمعن فِي دولَةِ الظُّلمِ طَامِعٌ ... فقد قطَعَ الرحمنُ منها الأَوَاخِيَا⁣(⁣١)

[١٦٩] وقال # وكتب بها فِي صدر كتاب إلَى علي بن عمرو الجنبي تمثل ببيتين من أولها: [الوافر/١٣]

  بِكُرْهِ سُرَاتِنَا يَا آلَ عَمرِو ... نُفَاديِكُم بِمُرهِفَةِ الصِّقَال

  وَنبكِي حِينَ نقتُلُكُم عَلَيكُم ... ونقتُلُكُم كَأنَّا لَا نُبَالِي

  دَعونَاكُم لِنُصرَتِنَا فَكنتُم ... ثِقَالاً كَالثِّقَالِ من الجبَال

  ونادَى ضدُّنا فأجبتُمُوهُمْ ... عِجَاَلاً بل أحثَّ من العِجَال

  وما ذَنبِي إلَى قحطان إِلَا ... دِفَاعِي عنهم نُوَبَ الليالِي

  لقد جَهِلُوا مَقَامَاتِي وَصبْرِي ... بِأيَّامٍ مُشَهَّرَةٍ طُوَال

  فزُغُف السَّابِرِيَّةِ جُلُّ كسبِي ... وقَبُّ الأعوجيةِ رَأسُ مالِي⁣(⁣٢)

  سَلُوا عن روعِ غَارَتِهَا فُلَيْتاً ... وقد وَرَدَتهُ شعثاً كالسَّعَالِي

  ويومَ سَمَا إلَى كنفَي شِبَامٍ ... فحَادَ لِمَا رآه عن القِتَال

  وَعَاينَ مُكفَهِرَّاً مُشمَخِّرَاً ... أزَبَّ من الصَّوَارِمِ والعوالِي

  لَعَلَّ الدهر يَعطِفُكُم إلينَا ... فَنُخبِرَكُم وترضِيكُم فِعَالِي

  وَكَم من جَاهِلٍ حَقِّي سَيبدُو ... له مَا كَانَ لَم يَخطُر ببِالِي

  أَلِي ذَنبٌ إليكُم فَاذكُرُوهُ ... فَمَا لِكُمُ بِنَي عَمرو وَمَالِي


(١) الأواخي جمع أخية كأبية: وهي عود يشد بحبل، والمراد قطع الحرمة والذمة.

(٢) الزغقة بالكسر وقد يحرك: الدرع اللينة الواسعة المحكمة، والرقيقة الحسنة السلاسل، درع زغف، ودروع زغف.

والسابرية: درع دقيقة النسيج فِي إحكام. القب من اللُّجُم: أصعبها. الأعوجية من أسماء الخيل.