[171] وقال # في المخيم المنصوري باللظية وكتبها على لسان مولاه مخلص الدين جابر بن مقبل إلى السلطان علوان بن بشر بن حاتم إلى مخيم العجم بالمصانع من بلاد حمير: [المتقارب/21]
  رقابُكُمُ مَرقُوقُةٌ لِمُحَمَّدٍ ... فماَ حُكمُكُم إذ تُؤثِرُون إبَاقَهَا
  لَنَا فِتيَةٌ يومَ الوَغَى طَالِبِيَّةٌ ... تَعَوَّدُهَا طَعنَ العِدَى وَعِنَاقَهَا
  فكم مِن عُتَاةٍ قد فَكَكتُ رِقَابَهَا ... وكم مِن عُتَاةٍ قد شَدَدتُ وثاقَهَا
  وَكَم مِنَّةٍ طَوَّقتُهَا العُجمَ فَخمَةٍ ... فهل خَلعَتْ كفراً لصُنعي رِبَاقَهَا
  وكم مَلِكٍ قد رَامَ مُلكَ بِلاَدِنَا ... فَلَا هِي لاَقتُهُ ولَا هُو لاَقَهَا
  وكم من جُنُودٍ فخمَةٍ صَمَدَتْ لَنَا ... فشَدَّتْ بَنَاتُ الأعوجِيِّ خنَاقَهَا
  رمينَاهُمُ يَومَ الوَغَى بِجِبَاهِهَا ... مُسَوَّمَةً قُبَّ البُطُونِ لِحَاقَهَا
  تَجَبَّرتُمُ لَمَّا قَدرَتُم على الذِي ... أسرتُم فَذُوقُوا عَارَهَا وَشِقاَقَهَا
  نَصبنَا لَكُم سُوقَاً لِحقلٍ من الوَفَا ... جَعلنَا سَبِيلَ العفو ِثُمَّ نفاقَهَا
  فَبُوءُوا على رَغمِ الأنُوفِ بِعَارِهَا ... أَلَا فاشرَبُوا غِبَّ الجَزَاءِ غَسَاقَهَا
[١٧١] وقال # فِي المخيم المنصوري باللظية وكتبها على لسان مولاه مخلص الدين جابر بن مقبل إلَى السلطان علوان بن بشر بن حاتم إلَى مخيم العجم بالمصانع من بلاد حمير: [المتقارب/٢١]
  دُعَانَا أبَا حَسَنٍ لَم يَدَع ... لِشَقَائِكُم حِيلَةً تُهتَدَى
  ونَقَّابُكم رَامَ مَا قَد عَلمـ ... ـتَ فأكدَى هنالِكَ بل أصلَدَا(١)
  فَشُدُّوا حَيَازِيمَكُم للحِمَا ... مِ وذُوقُوا سُلاَفَ كُؤوسِ الرَّدَى
  أَيُمسِكُ رَحمَةَ رَبِّ العِبَا ... دِ جَهولٌ عدَا طَوْرَهُ واعتَدَى
  يَبُولُ لَكم مِثلَ بَولِ البَعِيـ ... ـرِ لِيحبِسَ مِن ذِي الجَلاَلِ الجَدَى
  فأين الحُلُومُ؟ وأين العُلوُ ... مُ؟ وأين العقول؟ وأين الهُدَى؟
  سَموتُمْ لِحَربِ سَلِيلِ الرَّسُو ... لِ وَفرخِ البَتُولِ وسُمِّ العِدَى
  أبُوهُ عَلَيٌّ وَصِيُّ الرَّسُو ... لِ فأين الجَدَى والسَّدَى والنَّدَى(٢)
  سَمَا للحروبِ ولَم يَلتَثِمْ ... وسَادَ عَشِيرَتَهُ أمْردَا
  فأينَ بِكُم حِينَ يِأتِيكُمُ ... بَنُو يعرُبٍ زَاخِرَاً مُزبِدَا
  يَقُودُهُم مِن بَنِي حَيدَرٍ ... حُمَاةُ الوَغَى وبَنِي أحمَدَا
(١) أكدى: بخل، أو قلَّ خيره، أو قلَّ عطاؤه.
(٢) الجدى: المطر العام. والسدى والندى بمعنى واحد وهو المطر.