[176] وقال # في ولده أبي القاسم [حمزة بن عبد الله بن حمزة لليال بقين من صفر سنة ستمائة]: [الطويل/25]
  وَتَحمِي حِمَاكَ وَتَبنِي عُلَا ... كَ وَيَزهُو بِكَ الدَّسْتُ والمَسجِدُ(١)
  وَتَعتَقِبُ الخيلَ عِندَ الصَّبَا ... حِ وَقَد صَرَعَ الأصيدَ الأصْيَدُ
  فَتُردِي الكَمِيَّ بِفَوَّارَةٍ ... يُقَحِّمُ فِيهَا السِّنَانَ اليَدُ
  وَتَضرِبُ بالسيفِ ثَبتَ الجَنَا ... نِ وكفُّ الشجاعِ به تَرْعَدُ
  وَتلوِي جَوَادَكَ خَلفَ الجِيَا ... دِ وقَد ضَاقَ بِالشَّارِدِ المَشْرَدُ
  فَتَمنَعُهَا وهي مَطرُودَةٌ ... فَترِجعُ من حينِهَا تَطْرُدُ
  وتَحْلُمُ حينَ يَطِيشُ الحليـ ... ـمُ وتُصْدِرُ قومَك إن أورَدُوا
  ويَأتِيكَ للعلمِ مُسترشِدٌ ... ويَأتِيكَ للمال مُسْتَرْفِدُ
  فَتُنبِي أخا العِلمِ بِالغَامِضَا ... تِ حتَّى يَعُودَ بِهَا يُرْشِدُ
  وَتُعطِي أخَا المَالِ مَا يَبتَغِي ... من المال فهو غداً يَنْفَدُ
  وتُحْمِي عَلَى الظَّالِمِينَ الجِهَا ... دِ بِضربٍ يَشِيبُ لَهُ الأمرَدُ
  وَتَخفِضُ للصَّالِحِينَ الجَنَا ... حَ وإنَّ لاَمَكَ الناسُ أو أحمَدُوا
  وَتُغلِظُ رُكنَاً على الفَاسِقِيـ ... ـنَ وإن شَايَعُوكَ وإن أسعَدُوا
  إِذَا كُنتَ مُظطَلِعَاً بالقيَا ... مِ عَليهم وسيفُكَ لَا يُغْمَدُ
  وَدِينُ جدودِكَ دينُ الإلَـ ... ـهِ وَغَيرُهُمُ جَاحِدٌ مُلْحِدُ
  وَجَدُّكَ يَحيَى سَلِيلُ الحُسَيـ ... ـنِ هاَديِ الأنَامِ فلم يهتَدُوا(٢)
  وَجَدُّكَ حَمزَةُ من جَانِبٍ ... فهذا الهِلاَلُ وذا الفرْقَدُ
  فَمَا عُذرُ مِثلِكَ إن لَم تَكُن ... كَآبِائِكِ الشُّمِّ إن عُدِّدُوا
[١٧٦] وقال # فِي ولده أبي القاسم(٣) [حمزة بن عبد الله بن حمزة لليالٍ بقين من صفر سنة ستمائة]: [الطويل/٢٥]
  أبَا قَاسِمٍ ما أنتَ إن جَاشَ مَوْجُهَا ... بفتيانِهَا وازدادَ حرُّ وَقُودُهَا
  وماتَتْ رماحُ الخَطِّ بين رعالِهَا ... وفارقَتِ البيضَ الرقاقَ عمودُهَا
(١) الزهو: المنظر الحسن والإشراق والنور. والدست: صدر البيت.
(٢) جده من قبل أمه الإمام الهادي إلَى الحق يحي بن الحسين $.
(٣) أبو القاسم: هو الأمير الخطير الهمام الأسد الباسل الضرغام حمزة بن الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة $، مولده فِي (٢٧) من شهر صفر سنة (٥٩٩) ه، بمدينة حوث، وأمه جارية حبشية، كان أميراً خطيراً بديع النظم فائقه، وكان محباً للفضلاء محبباً إليهم، أديباً لبيباً. مطلع البدور (٤/ ٤٧) - خ -.