ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[178] وقال # إلى زوجته منعة: [الكامل/12]

صفحة 430 - الجزء 1

[١٧٨] وقال # إلَى زوجته منعة: [الكامل/١٢]

  لا تُشْعِلُوا كَبِدِي بِجَمْرِ عِتَابِكُمْ ... وتُجَدِّدُوا وَجْدِي بِكُمْ وغرَامِي

  فَلَعَلَّ مَنْ حَتَمَ النَّوَى يَقْضِي لَنَا ... مِنْ بَعْدِ طُولِ فراقِنَا بلِمَام

  أَمَّا الكِتَابُ فَقَدْ نَقَدْنَا بُعْدَهُ ... بِخَصَائِصِ الأخبَارِ والأعلَام

  وذَكَرْتُمُ عُذرَاً وليسَ بِوَاضِحٍ ... عندِي وَلَا وُدِّي لكم بجَهَامِ⁣(⁣١)

  أنتم لديَّ وإنْ جَرَحْتُم مُهجَتِي ... في غَايةِ الإعزَازِ والإكرَام

  يا بِنْتَ أملاكِ البَرِيَّةِ عنْ يَدٍ ... وحماةِ ألْوِيةِ الوَغَى مِنْ يَام

  من قَالَ فيهم حيدرٌ وكفى به ... شرفاً على متواتِرِ الأيَّام

  لَوْ كُنْتُ بَوَّابَ الجِنَانِ ومَلْكَهَا ... لَأَمَرْتُ هَمْدَانَ ادخُلُوا بِسَلَام

  لا والذي أنا من خُلَاصَةِ خَلقِهِ ... ولَهُ صَلَاتِي جَهْرَةً وصيَامِي

  لولا اعتمادِي نصرَ دِينِ مُحَمَّدٍ ... جدِّي لَمَا نقلَ المَطِيُّ خيَامِي

  حُمِّلْتُ مَا لَا يستقل بحَمْلِهِ ... يا بِنْتَ فَضْلٍ سادةُ الأقوَام

  أمَّا النَّهَارُ ففي خُطُوبٍ جَمَّةٍ ... والليلُ فِي نَقْضٍ وفي إِبْرَام

[١٧٩] وقال #: [الكامل/٤]

  لولا الإلهُ وأنَّ بُعدي عَنْكُمُ ... في حَقِّهِ استعظمتُ جُرْمَ بِعَادِي

  ما عَنَّ لِي ذِكَراكُمُ إلا حَمى ... عن مُقلَتِي قَلَقَاً لَذِيذَ رُقَادِي

  رُعْيَاً لكم من نَازِحِينَ أَحِبَّةٍ ... سَكَنُوا على بُعْدٍ صَمِيمَ فؤَادِي

  يَالَيتَنِي فِي الوَاصِلِينَ إِلَيكُمُ ... مَن قَومِكُم فَأفِي بِعهدِ وِدَادِي

[١٨٠] وقال #: [المنسرح/٩]

  لَم أرَ مُذْ فارقتُكُم مُشبِهَاً لكم ... سِوَى رِيمِ الفلا والمَهَا

  رُعيَاً لِأيَامِيَ فِي دَارِكُم ... مَن لِي بِهَا ترجِعُ أمْ مَن لَهَا

  قَامَت تُريِنِي البدرَ فِي هَالَةٍ ... لَمَّا تَعَنَّيتُ أُرِيهَا السَّهَا

  يَا قَاتَلَ اللهُ سُيوفَ النَّوَى ... تَقطَعُ من أحبَابِنَا وَصْلَهَا

  لَا أنْسَ قُرْبِيْكُم وأيامَه ... والعيشَ ذاكَ الواسِعَ الأَبْلَهَا


(١) الجهام: السحاب الذي لا ماء فيه أو قد هراق ماؤه.