ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[186] وقال # إليها أيضا: [السريع/11]

صفحة 434 - الجزء 1

  سَألتُكِ ماءً يُزِيلُ الغَرَا ... مَ فَجَرَّعتِنِي حُمَةَ الأرقَمِ⁣(⁣١)

  بِعَينِ إِلَهِكِ مَا تَصنَعِيـ ... ـنَ فما كنتِ حاكمةً فاحكُمِي

  نَدِينُ لكم بالذي تَشتَهُو ... نَ ونَضرِبُ بِالسَّيفِ رَأسَ الكَمِي

  فَأقسمتُ بِالبَيتِ والمِشعَرَيْـ ... ـنِ وحوضِ السقايَةِ مِن زَمزَم

  لقد حَلَّ حُبُّكِ فِي مُهجَتِي ... مَحَلَّ المُشَاشِ من الأعظُمِ⁣(⁣٢)

  لَكِ اللهَ من نَازِحٍ دَارُهَا ... جَرَى حُبُّهَا فِي مجرى الدَّم

  أَبِنتَ الملوكِ أنَا ابنُ النَّبِي ... فَأينَ الهِلاَلُ من المِرزَمِ⁣(⁣٣)

  أَطَاعَنِيَ النَّاسُ مِن رَاغِبٍ ... ومِن رَاهِبٍ ظُبَةَ المُخْذَمِ⁣(⁣٤)

  وَيعصِي مَرامِيَ وَاهِي العِظَا ... مِ قَطُوعُ الكَلَامِ كَرِيمٍ رُمِي

  إِذَا رُمتُ شُهدَ جَوابٍ أَتَى الـ ... ـجَوابُ بِكأَسٍ من العَلقَم

[١٨٦] وقال # إليها أيضاً: [السريع/١١]

  جِسمِي مَرِيضٌ وَوِدَادِي صَحِيحْ ... وَلَا يَبُثُّ السِّرَّ إِلَا النَّصِيحْ

  لَا يَشتَفِي قَلبِيَ من فَقدِكُم ... إِلَا بِوصلٍ أو بِمَوتٍ مُرِيحْ

  لَو كَانَ لِي النَّاسُ وأُعْطِيْتُكُمْ ... بِهِم لَكَانَ البيعُ بيعاً رَبِيحْ

  حَمَّلتُمُونِي مَا أَرَانِي لَهُ ... يَا بِنتَ بَحرِ الجُودِ نِضْوًا طَلِيحْ⁣(⁣٥)

  مَالِيَ يَا مَنعَةُ من عَاذِرٍ ... وَعَاذِلِي فِي كُلِّ وقتٍ مُشِيحْ⁣(⁣٦)

  أَنَا الجَوَادُ المُرتضَى جُودُهُ ... إلا بِكُم فالكَفُّ جَعدٌ شَحِيحْ⁣(⁣٧)

  دَعوَاكُمُ أنَّا جَرحنَاكُمُ ... وكيفَ يَشكُو من قَتِيلٍ جَرِيحْ

  أنَا ابنُ مَن جَاءَ بِتَعظِيمِهِ الـ ... ـقُرآنُ والبيتُ رفيعُ الصَّفِيحْ


(١) الحُمة كثُبة: السم، والأرقم: أخبث الحيات وأطلبها للناس.

(٢) المشاش جمع مشاشة بالضم: رأس العظم الممكن المضغ.

(٣) المرزم ويقال المرزمان: نجمان مع الشعريين.

(٤) الظبة كثُبة: حد السيف. والمخذم كمعظم: القاطع، وإنما خفف هنا لضرورة الشعر.

(٥) النضو: المهزول، والطليح: المتعب المعيى.

(٦) المشيح: الذي ينظر إلى خصمه مضايقة.

(٧) جعد: أي بخيل، وهي صالحة للمعنيين البخل والجود، لكن هنا تعين البخل لوصفه بالشح.