فَإذَا غابَ آلُ أحمدَ عَاينـ ... ـتَ جِبَالَ المَلَا كَثِيبَاً مَهِيلَا

  فَعَلاَمَ العتابُ يا أكرمَ النَّـ ... ـاسِ علينَا وما ظَلَمنا فَتِيلَا

  أنتُمُ الجارمُونَ ما أوجبَ العتـ ... ـبَ فلم نَستَطِع إليهِ سَبِيلَا

  وَتركنَا تِلكَ الجِنَايَاتِ لَغوَاً ... وثَنَينَا حَمدَاً عَرِيضَاً طوِيلَا

  لَم نُردْ بالبَدِيلِ نَقصَاً وَلَكِن ... جَاءَ ما أوجبَ الغداةَ البَدِيلَا

  كُلُّ من رَامَ أن يُزِيلَ هَوَانَا ... فيكُمُ رَامَ مِسْوَرًا وحَقِيلَا⁣^(⁣١)

  أنتُمُ الأصلُ والمُحِبُّونَ فَرعٌ ... فَمَتَى تَفْضُلُ الفروعُ الأصُولَا

  فانظُرُوا فِي الأمورِ مِنَّا ومِنكُم ... بِثَبَاتٍ وحَكِّمُوا المَعقُولَا

  واسلُكُوا منهجَ الدليل إلَى الحَقِّ ... فَمَا فازَ من أضاعَ الدَّلِيلَا

  كُلَّما جِيتُكُم بِعُذرٍ صَحِيحٍ ... مُستَنِيرٍ جَعلتُمُوهُ عَلِيلَا

  لَو عَصَانَا مَلْكٌ عَظِيمٌ أزرَنَا ... هُ شَباَبَاً تغشَى الوَغَى وكُهُولَا

  وَمَلأنَا الآفاقَ خَيلاً ورَجْلاً ... ورمَاحَاً مَسنُونَةً ونُصُولَا

  غَيرَ أنَّا نرعَى لَكُم سَالِفَ الوُدْ ... دِ ونُغضِي على القَذَى أو يزُولَا

[٢٠٠] وله # فِي مثل ذلك إليها: [السريع/٩]

  هل لِي إلَى رُؤيَتِكُم مِن سَبِيلْ ... لِأُذهِبَ الوَجْدَ وأَشفِي الغَلِيلْ

  بِشَربَةٍ من بَرْدِ أَنيَابِكُم ... أَحسُو بِهَا السَّلسَالَ والزَّنجَبِيلْ

  مَدحِيَ فِيكُم فَاعلَمُوا كُنهَهُ ... يَا مَنعَةُ الحُلو العَرِيضُ الطَّوِيلْ

  فَإن رَضِيتُم بِبَدِيلٍ بِنَا ... فَنَحنُ لَا نَرضَى سِوَاكُم بَدِيلْ

  بَخِلتُمُ عَنَّا وقد جَاءَ فِي الـ ... ـقُرَآنِ والسُّنَّةِ ذَمُّ البَخِيلْ

  فَفِيمَ قَاطَعتُم وَصُولاً لَكُم ... يَرُومُ صَبْرَاً حِينَ وَلَّى وَعِيلْ

  يَا لَائِمِي جَهلُكَ عُذرٌ فَلَا ... تَشغَل عن الحبِّ بِقَالٍ وَقِيلْ

  إن كَانَ جِدَّاً ما أتى مِنكُمُ ... فَحَسبِيَ الله ونعمَ الوكِيلْ

  وُدِّي صَحِيحٌ مَا بِهِ آفَةٌ ... ووُدُّكم فِيمَا نَرَاهُ عَلِيلْ

(١) المسور: الجبل العالي. الحقيل: الأرض التي لا تبلغ أن تكون جبلاً.