ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[208] وقال # في ابنه الحسن وأمه أم ولد حبشية: [السريع/25]

صفحة 453 - الجزء 1

  وَتَعصِبُ بِالهِندِيِّ هَامَ عِدَاتِهَا ... وَتَحمِي عَليهَا فِي مَغِيبِ حُمَاتِهَا

  فَحَالَ قَضاءُ الله دُونَ رَجَاءِنَا ... وكَم نِعمَةٍ مَحفُوظَةٍ بِفوَاتِهَا

  فَإن فَاتَ ما نَرجُوهُ مِنكَ لِهَذِهِ ... فَقَد بَقِيَ المَقصُودُ فِي أَخوَاتِهَا

  بِحفظِكَ أنواعَ العُلُومِ وَدرسِهَا ... وسَعيِك فِي تَميِيِزِ مُشتَبِهَاتِهَا

  وَحِلمِكَ عَنْ أَهْلِ السَّفَاهِ وَبَذْلِكَ النَّـ ... ـوَالَ لِطُلاَّبِ الجَدَى وبُغَاتِهَا

  وَجَمعِكَ أخبارَ النَّبِي مُحَمَّدٍ ... أَبِيكَ المُصَفَّى من ثِقَاتِ رُوَاتِهَا

  وَحفظِكَ أفعالَ الصلاحِ وَكسبِهَا ... وتَوفِيرِ مَا جَمَّعْتَ من حَسَنَاتِهَا

  وإن لاَمَكَ الجُهَّال فِي فِعلِ صَالِحٍ ... فقل إِنَّنِي أبغِي عُلَا دَرَجَاتِهَا

[٢٠٨] وقال # فِي ابنه الحسن وأمه أم ولد حبشية: [السريع/٢٥]

  أبا عَلِيٍّ أنتَ من هَاشِمٍ ... فِي هامَةٍ شَامِخَةٍ لا تُرَامْ

  وأنتَ من بيتٍ شَرِيفٍ مَتَى ... جرى لَهُ ذكرٌ تلاه السَّلاَمْ

  مِن النَّبِي المصطفى أحمدٍ ... وحيدرِ الطهرِ الوصِيِّ الإمَامْ

  مَعارِقٌ يُورِقُ من مَسِّها ... فِي مقتضى التَّمثِيلِ صُمُّ السِّلاَمْ

  أَبُوكَ فِي الصَّفوَةِ من حَيدَرٍ ... والأمُّ فِي الذَّروةِ من غُلْب حَامْ

  فَإن تَكُن سَودَاءَ مَحبُوبَةً ... فأحسنُ اللون سَوَادُ الوِشَامْ

  والمِسكُ مَجلُوبٌ مَتَى عَابَكَ الـ ... ـجَاهِل بالبيع لَهَا والمِسَامْ

  ومَن لَهُ مثلُ خِفَافِ الوَغَى ... وعنتَرٍ أو كالسُّليكِ الهُمَامْ

  مِن أُمهَاتٍ مِن بَنِي حَام والـ ... آباءُ فِي الهَامَةِ من شُمِّ سَامْ

  فَلَم تُقَنَّع رُوسُهُم حِشمَةً ... وَلَا تَرَدَّوا بِثِيَابِ المَلاَمْ

  كَأَنَّمَا وَاحِدُهُم مَاثِلاً ... فِي لَونِهِ الأخضر بَدرَ التَّمَامْ

  قَدَّمَهُم قَومُهُم نُخبَةً ... وأنزلُوهُم فِي رَفِيعِ المَقَامْ

  فَكُن كَآبَائِكَ إنَّ الفَتَى ... مَن رَكِبَ الَهْوَل وَهَابَ المَلاَمْ

  وَحامِ عن خَيلِكَ إنْ كظَّهَا الـ ... ـخطبُ وطمَّت مَوَجَاتُ الصِّدَامْ

  وَسُكَّتِ الأسمَاعُ من قَصفِهَا ... ونُطِّقَ السَّيفُ وضَاعَ الكلامْ

  فارتَجَّتِ الأقطارُ واعْلَنْكَستْ ... وأَظلَمَت قَبلَ غُسُوقِ الظَّلاَمْ