[217] قال # [وقد سأله بعض الإخوان فقال على لسانه]: [الوافر/5]
الباب الخامس: في المدائح والأوصاف وما يتصل بذلك
  
  الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على محمد وآله
[٢١٧] قال # [وقد سأله بعض الإخوان فقال على لسانه]: [الوافر/٥]
  أقول لِناقَتِي والعِيسُ حَسرَى ... أَلَا يَا نَاقُ جِدِّي بالمَسِيرِ(١)
  إذا بَلَّغْتِنِي رَجْوَى صَلاحٍ ... أمنتِ الدهرَ من قَتَبٍ وكُورِ(٢)
  سَتَعتَاضِينَ من حَرِّ المَوامِي ... ومن حَرِّ السَّمَايِمِ والهَجِيرِ(٣)
  شَرَابَاً بَارِدَاً من سَلسَبِيلٍ ... على بَابِ الأميرِ ابن الأمِير
  مُرَوِّي البِيضِ من عَلَقِ الهَوَادِي ... وسَاقِي الرُّمحَ من عَلَقِ النُّحُور
[٢١٨] وقال # من قصيدة لَهُ: [البسيط/٢]
  إِنِّي تُذَكِّرُنِي هَمدَانُ مَا فَعَلَت ... آبَاؤُهُم وَلِفرعِ المَجدِ جُرثُومُ
  النَّاصِرِينَ عَلَيَّاً فِي إِمَارَتِهِ ... والضَّارِبِينَ وحدُّ السيفِ مَثلُومُ
[٢١٩] وقال # معرضاً ببعض الطالبيين: [الكامل/٢]
  لَولَا بَنُو أَسَدٍ وحُسنُ بَلاَئِهَا ... يَومَ الجِفَارِ ويَومَ جَزْعِ الأرْنَبِ(٤)
  لَمَشيتَ يَا عمروَ بنَ سَعدٍ مَشيَةً ... مِن عُظْمِ وَقعَتِهَا كَمشِي الأنكَب
[٢٢٠] وقال # وقد وصل إليه الأمير المؤيد بن قاسم فِي شهر رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمائة (٥٩٩) ه: [الطويل/٣٩]
  ديارُ سُعَادٍ ما ديارُ سُعَادِ ... سَقَينَكِ وَجدَاً هُنَّ منه صَوَادي
  وقَفنَا بِهَا مُستَخبِرِينَ فلَم تُحِرْ ... جَوابَاً ولا َردَّت نِدَآءَ مُنَادِي
  وَمَاذَا عَسَى يشفِي غَلِيلَ مُتَيَّمٍ ... تَثَلُّمُ نَوءٍ واختلافُ دَوَادِي
  وَلَا دَارُهُم إن أَوحشَت بِمُرِيعَتِي ... وَلَا دارُهم إن آنسَت بِمُرَادِي
  وَلَا أنا مِمَّن يَشغَلُ الحُبُّ قَلبَهُ ... لِغَير ضِرَابٍ صَادِقٍ وطِرَاد
  سَقَا اللهُ داراً صبَّحتهَا جِيَادُنَا ... بِفتيَانِ صِدقٍ كالليُوثِ عَوَادِي
(١) العيس بالكسر: الإبل البيض يخالط بياضها شقرة.
(٢) صلاح: اسم مكة مبني على الكسر عند أبي عبيد، وصرفه ضرورة. تمت من هامش النسخة الأصلية.
(٣) الموامي جمع موماء وموماة: وهي الفلاة.
(٤) في نسخة (م) بنو حسن. وهو خطأ ظاهر. ويوم الجفار: يوم لبني أسد على بني تميم وبني عامر بن صعصعة.