[221] وقال # في الشيب [وقد وخطه شيب فأمر بخضابه]: [البسيط/3]
  سُرَاةُ سُليمانٍ حُمَاةُ رَعِيلِهَا ... بُنَاةُ عُلاَهَا نورُ كُلِّ بِلاَد
  لَهُمْ رايةٌ لَمْ يألَفِ الذُّلَّ ظِلُّهَا ... إذا خَفَقَتْ أَوْدَتْ بكُلِّ مُعَادِي
  حَمتها سُيوفُ الهِنْدِ فِي كُلِّ مَأقِطٍ ... بأيدي كُمَاةٍ كاللُّيُوث وِرَاد
  تُصَدِّعُ قلبَ الجيشِ شَدَّاتُ خَيلِهِمْ ... وأيمَانُهُم فِي المَحلِ غيرُ جُعَادِ(١)
  صميمُ الصَّمِيمِ من ذؤابَةِ هاشِمٍ ... وحِصنِي مِنْ بعد الإلَهِ وَآدِي(٢)
  سلِ الجوفَ عنهم يوم قادَ ابنُ جعفَرٍ ... إليه جِيَادَ الخيلِ أيَّ مَقَادِ(٣)
  دعَا دَعْوَةً لَبَّاهُ سَادَاتُ قَومِهِ ... بِبُتْرٍ وجُرْدٍ ضُمَّرٍ وصُعَادِ(٤)
  فما تركوا فيه مرامَاً لطالِبٍ ... وعادُوا وقد فازوا بخير مَعَاد
  وزارُوا إلَى أكنافِ مَأربَ زورَةً ... أحَلَّت بأهلِ البغي صَرْصَرَ عَاد
  بَنِي حَسَنٍ كيف الثِّوَى وإمَامُكُم ... بكم يَا بَنِي بنتِ النَّبِي يُنادِي
  وهذَا لِوَاءُ الحَقِّ يَخفِقُ فِيكُمُ ... وزادُ التُّقَى يا قومِ أفضلُ زَاد
  خُذُوا المُلْكَ حِلَّاً واقْبَلُوهَا نَصِيحَةً ... وسيروا على علمٍ سبيلَ رَشَاد
  كتائبَ تُرْدِي فِي الحديدِ كأنَّهَا ... ليوثُ شَرَى عاثَتْ بسربِ نَقَادِ(٥)
[٢٢١] وقال # فِي الشيب [وقد وخطه شيب فأمر بخضابه]: [البسيط/٣]
  قالوا اخضُبِ الشَّيبَ إنَّ الشَّيبَ مَنْقَصَةٌ ... فِي أعيُنِ الرَّشُئيَّاتِ الرَّعَادِيدِ(٦)
  فقلتُ ذاك كما قلتُم وهيبتُهُ ... نقيضُ قولِكُم فِي أعينِ الصِّيد
  نحنُ الذين ضَرَبنَا النَّاسَ عن عَرضٍ ... على البياضِ فهل نَرضَى بتسوِيد
[٢٢٢] وقال # فِي رُمَّانٍ مُرٍّ [في رمانة ممزوجة]: [الطويل/٥]
  ومَلمُومَةٍ حَمرَاءَ أَمَّا إهَابُهَا ... فوَردٌ وأما حَشوُهَا فعقِيقُ
(١) فلان جعد اليدين أو جعد الأنامل كناية عن البخل.
(٢) أي الأيادي.
(٣) المراد به هنا الأمير الفاضل القاسم بن جعفر بن الإمام القاسم العياني.
(٤) الصعاد جمع صعدة: وهي القناة المستوية.
(٥) النقاد جمع نقد: وهو صغار الغنم، واحدتها نقدة.
(٦) الرشئيات: المراد به تشبيه النساء بالظباء لحسنهن وجمالهن، لأن الرشأ من أسماء الظبى. وامرأة رعديدة: يترجرج لحمها من نعمتها، أو هي الناعمة الحسنة.