ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[225] وقال # في النجوم: [الطويل/17]

صفحة 474 - الجزء 1

  قَد جَلبَ الشُّؤمَ علَى قَومِهِ ... بَهِيمَةٌ أَشأَمُ من قَاشِرْ⁣(⁣١)

  فأنصِتُوا آلَ قُشَيبٍ لَهَا ... وانتظِرُوهَا فَوزَةَ القَامِرْ

  مَدَحتُكُم شَوقَاً إلَى مَدحِكُم ... وَلَستُ مَدَّاحَاً وَلَا شَاعِرْ⁣(⁣٢)

  دُونَكُمُوهَا مِنحَةً تُحَفَةً ... أَفضلَ مَا نَقَّحَهُ الخَاطِرْ

  فريدَةً تَختَالُ فِي بُردِهَا ... ذَاتِ جَمَالٍ وَجهُهَا سَافِرْ

  إن قَرَعَت سَمعَ عَدُوٍّ لَكُم ... رَاحَ بِوجهِ العَابِسِ الباسِرْ

  يَقُولُ ذُو العلم إذَا أُنشِدَتْ ... كَم تَرَكَ الأولُ لِلآخِرْ

[٢٢٥] وقال # فِي النجوم: [الطويل/١٧]

  إذا غَابَ نَطحُ الجوَّ لاَحَ نَظِيرُهُ ... كَذَلِكَ غَفْرُ الْجو فانتظرِ الغَفْرَا⁣(⁣٣)

  فإن غَرَبَت كُوعُ الذِّرَاعِ وَزِندُهُ ... رَأيتُ مِثَالَ البَلدَةِ البَلدَ القَفْرَا⁣(⁣٤)

  فإن غُيِّبَ البَطنُ المُشَاهَدُ جِسمُهُ ... رَأيتَ زَبَانِي شُولَةٍ رُؤيَةً جَهْرَا⁣(⁣٥)

  وعند مَغِيبِ النَّثرَةِ السَّعْدُ طَالِعٌ ... أبُو الذَّبحِ فِي زَعمِ الأنَاِم ولا يُدرَى⁣(⁣٦)

  كَذلِكَ إن تُخلِ الثُّرَيَّا مَكَانَهَا ... تَعَقَّبَهَا الإكلِيلُ يَتَّبِعُ الأَسرَا⁣(⁣٧)


(١) قاشر: هو فحل لبني عوافة بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم، وكان لقوم إبل تذكر، فاستطرقوه رجاء أن يؤنث إبلهم، فماتت الأمهات والنَّسْل، ويقال: قاشر اسم رجل وهو قاشر بن مرة أخو زَرْقَاء اليمامة، وهو الذي جَلَبَ الخيل إلى جَوٍّ حتى استأصلهم.

(٢) أي لست ممن قصدهم الله بقوله {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ٢٢٤}.

(٣) في هذه الأبيات يبين الإمام # فيها الطالع والغارب من النجوم، فالنطح إذا طلع كان الغارب هو الغفر، وإذا كان الطالع هو الغفر كان الغارب هو النطح، لأن النجوم ثمانية عشر أربعة عشر جنوبية ومثلها شمالية، فإذا كان الطالع من اليمانية كان الغارب من الشمالية والعكس، وإذا أردت أن تعرف الطالع من الغارب فالضابط هو أن تعد بعد الطالع أربع عشر نجماً والخامس عشر هو الغارب، والغفر هو ثلاثة نجوم مقوسة خفية على شكل نقط الثاء المثلثة، والنطح ثلاثة أنجم نجمان نيران والثالث خفي يقرب إلى الأعلى منهما هكذا.:، تمت.

(٤) وإذا غابت الذراع كان الطالع هو البلدة والعكس في العكس، والذراع أربعة نجوم اثنان يمانيان والآخران شاميان:، والبلدة نجوم مجتمعة صغار مستديرة ليس في وسطها نجمة.

(٥) وإذا كان الطالع هو البطين كان الغرب هو الزبانا والعكس، والبطين ثلاثة نجوم نيرة كلها كأنها أثافي قدر، والزبانا نجمان بينهما قدر رمح في رأي العين.

(٦) والنثرة إذا غابت طلع سعد الذابح وهي عبارة عن نجوم كثيرة على شكل بطيخة فيها نجوم صغار، وسعد الذابح وهو ثلاثة أنجم متقاطرة ... .

(٧) فإذا غربت الثريا طلع الإكليل، والثريا أنجم صغار متقاربة معروفة لدى الكثير، والإكليل وهو ثلاثة نجوم مصفوفة فوقها ثلاثة محقوفة.