ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الكلام في النواصي

صفحة 487 - الجزء 1

  وإن يكن أبيضُ كلَّ رأسِهِ ... فذك أعشى قِسْ على مَقَاسِه

  ومثلُهُ قال الرُّوَاةُ أرخَمُ ... واللهُ بالغيبِ تعالَى أعلَمُ⁣(⁣١)

الشيات في الوجوه

  فارجع إلى الشِّيَاتِ في الوجوهِ ... إن كنتَ تَخشى غَرَرَ التمويهِ

  فكل شاماتِ الوجوه عَشْرُ ... ثم اثنتان والكلامُ حُرُّ

  يقال منها غُرَّةٌ وقُرحَه ... وصُبغَةٌ ورُنمَةٌ مُستملَحه⁣(⁣٢)

  وسَعفَةٌ ونَبْطَةٌ وشَغلُ ... ولَمَظٌ ومَغَدٌ مُستَعمَلُ

  وبعدهُ المُعصفَرُ اليَعبُوبُ ... واللطم والتعميم يا مَشُوبُ

  صُغْرَى بياضُ الوجه تُدعَى قُرَحَه ... وفوقَ ذَاكَ الغُرَّةُ المستملحه

  إن عظمت قيلَ لها المُشَدَّخَه ... وإن تَدُقُّ فهي المشمرَخَه

  وإن غدت مقطوعةً فَعُصْفُورْ ... أشرفُ أعراصِ الرِّحاَل الموفُورْ

  وهو اللطيم إن تَمِلْ لِشِقِّه ... غرَّتُهُ حتى تُرَى في حَلقِه

  والغرةُ الشَّعلا تحوي عينَه ... فانتقد القولَ وجانِبْ مينَه

  وإن تقعْ في أنفه فيعسوبْ ... وهو إلى نعت الجيادِ منسُوبْ

  واللمظُ والرِّقَةُ في جَحَافِلِه ... من أرفع الشَّجرِ ومن أسَافِلِه⁣(⁣٣)

  وما فَشَا قِيلَ لَهُ العميمُ ... والسَّحُّ لا تروى عليه الهِيمُ⁣(⁣٤)

الكلام في النواصي

  فارجع إلى الكلام في النَّوَاصِي ... وبالمُطيعِ يُستَدَانُ العَاصِي


(١) قال في الشرح صـ ١٤٠: وعندنا أن بينهما - أي الأعشى والأرخم - فرقاً في ذلك، وهو أن الأرخم ما كان في لحييه وما بينهما إلى جحفلته السفلى على لون جسده، وأن يكون محاجر عينيه على لون جسده أيضاً. والأعشى ما ابيض منه ذلك كله إلى مذبحه.

(٢) الأغر: هو ما كان في وجهه بياض مستو غير مائل إلى أحد الشفتين، وأن تكون بين العينين غرة منحدرة إلى الأسفل. والأقرح: هو ما كان في وجهه مثل الدرهم من البياض.

(٣) الشجر: ما بين اللحيين.

(٤) السح: الماء القليل. والهيم: الإبل العطاش.