ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الكلام على ما فيها من أسماء الطير

صفحة 498 - الجزء 1

  وفيه قال كُلُّهُمْ حِبَالُ ... وَصَّلَهَا بِلُطفِهِ الوَصَّالُ

  وصافِنَانِ وهُمَا عِرقَانِ ... في باطنِ الساقَينِ ثَابِتَان

  وَوَتَرَاتٌ تَمسِكُ المآبِضَا ... لكَي يكُون بَاسِطَاً وقَابِضَا

  وكلُّ عَارٍ فِي السُّؤوقِ أنبَسُ ... كما يُقَالُ في الهزبرِ عَنبَسُ⁣(⁣١)

  وفيه كَعْبٌ فيه يبدُو المنجَمُ ... وهو بأثناءِ الوظِيفِ مُلْحَمُ

  وكلُّ عُرقُوبٍ شَبَاُه إبرَه ... فاعرف معانِي القول واعرف أَمرَه

  وقد يُقال أدرمٌ في وصفِه ... وقد يُقَالُ أَقمَعٌ لِعُنفِه

  وربما قيلَ لَهُ مُؤَنَّفُ ... وهو الذي الحِدَّةُ فيه تُعرَفُ

  ثم وظِيفٌ عَظمُهُ الطُّنبُوبُ ... ما بانَ وهو ظَاهِرٌ مَسلُوبُ

  وفيه ياسائلِيَ العُجَايَه ... حيثُ رَمَت بالعَصَبِ النِّهَايَه

  وجذرُهَا يَنشُو بِهِ شَعَرُ الثُّنَنْ ... تَقدِيرُ مَن تَقدِيرُهُ العَدَلُ الحَسَنْ

  والرُّسغُ بعدَ سَاقِهِ والحافِرْ ... وقد مضت في وصفِهِ بَصَائِرْ

  لا فرق بين يدِهِ ورِجلِه ... في فَصْلِهِ وعَقْدِهِ وحَلِّه

  فقال ما تسميةُ القَوَائِم ... إن كنتَ عين العربِيِّ العَالِم

  فقال قد قال أخو العلْمِ شَوَا ... ومثلُه جَزَارةٌ سَوَا سَوَا

  ومثل ذاك قولُهُم شَوَامِتْ ... فاعمل بما قلت ولا تُبَاهِتْ

  ومثلُهُ الأقتَارُ والعَوَامِلْ ... فانطق به جَهْرَاً ولا تُؤايِلْ

  وكُلُّ عظمٍ مُلتَقَاهُ جُبَّه ... إلا عظام ظهرِهِ المُرِبَّه

  أطرافها الفُصُوصُ والكَرَادِيسْ ... فخذْ يَقِيَنَاً ليسَ فيه تَلْبِيسْ

الكلام على ما فيها من أسماء الطير

  فقال كمْ فِيهَا مِنَ اسمَاء الطَّيرْ ... فقلت سِتَّ عشرةٍ ولَا غَيرْ

  فقالَ عَيِّنْهَا لَنَا يَا سَابِقْ ... إن كنتَ رَبَّ العلمِ بالحقَائِقْ

  فقالَ آتِيكَ بها مَسرُودَه ... مستوسقاتٍ كالظِّبَا المَطْرُودَه


(١) الأنبس: الذي لا لحم عليه. والهزبر: الأسد، والعنبس: من أسماء الأسد.