الباب الأول: في الإفتخار والتعزز.
  ويبلغ عدد القصائد الموجودة في هذا الديوان ما بين طويلة وقصيرة (٢٦٢) وعدد أبياتها (٨٤٦٠) بيتاً، وقد قسم هذا الديوان البارك إلى ثمانية أبواب:
الباب الأول: في الإفتخار والتعزز.
  وهذا الباب يشتمل على «٦٣» قصيدة شعرية، وعدد أبياتها (٢٠١٦) بيتاً.
  فالإمام # في هذا الباب يفتخر بذكر آبائه # لا فخراً كفخر الجاهلية بل فخر التأسي والإتباع، فخر الحمد والشكر لله تعالى في أن مَنَّ عليه بأن كان إلى نسبهم الشريف ينتمي، وإلى أصلهم النبوي العظيم يعتزي، فخر الثناء على الله تعالى الذي أكرمه بالجهاد في سبيل الله تعالى لإخماد المبطلين، ورحض الأرض من الباغين، وإزالة الفساد من أوساط المسلمين، فخر الإعلام للناس بما أمده الله به من الفتوحات العظيمة التي بها قوي الدين، واشتدت وطأة الموحدين، وانكسرت شوكت المعتدين والغزاة، لعل الناس أن تنقدح في نفوسهم الحمية على الدين فيسارعوا في القدوم للجهاد والنصرة لدين رب العالمين، فخر الحمد لله تعالى على تجديد الأحكام النبوية وحراسة الشريعة الغراء الحنيفية من أن تدنسها أيدي العابثين، أو تحرفها أقلام المخالفين، فخر إقامة الحدود، وإعانة الضعيف، وإعطاء المحروم، ونصر المظلوم، والأخذ بيد الظالم، فخر التحدث بنعمة الله تعالى، فخر الإحتجاج على المخالفين لله ورسوله وأهل بيته صلى الله على محمد وآله وسلم، فخر إلزام الحجة على من لم يجب داعي الله، ولم يسارع إلى بذل نفسه ونفيسه أمام دين الله تعالى، لا فخر المتجبرين، والظلمة المتكبرين.
  وله # القدوة الحسنة، والأسوة المستحسنة في أبيه نبي الله يوسف # حيث افتخر كما حكى الله عنه حيث يقول تعالى {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ٥٥}، وفي أبيه الني المصطفى محمد ÷ حيث يقول «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»، وبأمير المؤمنين # حيث كان يحتج على الصحابة في إظهار فضله عليهم بما نزل فيه من القرآن الكريم، وبما قاله فيه النبي ÷، وبمواقفه في المعارك والحروب التي بها كان نصر الإسلام، وحصد رؤوس أهل الشرك الطغاة الطغام، في بدر وأحد والخندق وحنين وغيرها من المعارك، وبأئمة أهل البيت $.
  وهذا الباب من الديوان فيه يذكر الإمام # الفتوحات التي قام بها، وأشهر الغزوات التي انتصر فيها جيشه المنصوري، وفيه يذكر # بعض الأعمال التي قام بها في نصر الإسلام حتى قوي