ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

ذكر العيوب الحادثة

صفحة 516 - الجزء 1

ذكر العيوب الحادثة

  فقال: أَتبِعْهَا العُيُوبَ الحَادِثَه ... بِفِكرَةٍ فِي المُشكِلاَتِ ضَابِثَه⁣(⁣١)

  فقال خُذهَا كالمَعِينِ في صَبَبْ ... مِمَّن تَنَشَّأَ مِنْ جَمَاهِيرِ العَرَبْ

  فقال طِرفٌ نَالَهُ انتِشَارُ ... تَغْلُظُ منه العَصَبُ الكِبَارُ⁣(⁣٢)

  ومنهُ فِيمَا قِيلَ تَحرِيكُ الشَّظَا ... يزدَادُ عند الإحتِرَاكِ غِلَظَا⁣(⁣٣)

  ودَخسٌ فِي أُطرَةِ الحَوَافِرِ ... من عَصَبٍ أوْ فَضْلِ ماءٍ حَائِرِ⁣(⁣٤)

  وأصلُهُ من بَادِرَاتِ المُبضَعْ ... عند عِلاَجِ خَصرِهِ المُقَضَّعْ⁣(⁣٥)

  وقَرَنٌ حَشوٌ بِرَسغِ رِجلِه ... ليس تُرٍيمُ طرفَهَ من أَجلِه

  ثم الشُّقَاقُ وهو دَاءٌ حَادِثْ ... وليس فيما عندهم بِكَارِثْ

  لأنه تَشَقُّقٌ في الأرسَاغ ... ورُبَّمَا مَسَّ الوظِيفَ وانسَاغْ

  والإحتِصَابُ من مُلاَقَاةِ الحَصَبْ ... حين يَسِيحُ رِسغُهُ إلَى الخَبَبْ

  وشَرَةٌ تَخْتَصُّ أُمَّ قُردَانْ ... وهو شَبيهٌ بالشُّقاَق ِأحْيَانْ

  وجَرَدٌ مَوضِعُهُ مَعرُوفُ ... تَحتَ الحُمَاتَينِ بهِ مَوصُوفُ

  وَهْوَ مِنَ التُّخْمَةِ فيما قالوا ... وَدَاؤُهُ في يَبْسِهِ عُضَالُ

  ومَشَشٌ ثم انتفَاخُ عَصَبِ ... وجُلُّهُ من كَاينَاتِ الوَصَب

  وقَلَخٌ وهو انفتَاقٌ في العَصَبْ ... يَحدُثُ فَي عُرقَوبِهِ إذا وَثَبْ

  وقَمَعٌ فِي قَمْعَةِ العُرقُوبِ ... وهو من المَذكُورِ فِي العُيُوب

  والسَّرَطَانُ يَبْسُ عِرقِ رُسغِهْ ... يُفسِدُ فِي حَافِرِه بِبُلغَه

  وعَزَلٌ ولَيسَ مِن جِبِلَّتِه ... وإنَّمَا ذكرته في عِلَّتِه


(١) الضابثة: اللزمة المتمكنة، يقال ضبثت مخالب الأسد في فريسته إذا تمكنت منها.

(٢) الإنتشار: هو ما يكون في قصب العجاية والوظيف، ويكون من كثرة الركض.

(٣) الشظا: العظم اللاصق بالوظيف، وتحريكه: هو أن يصل الإنتشار السابق الذكر إلى الشظا.

(٤) الدحس: نوع من جنس الإنتشار، يتورم له الحافر.

(٥) البضع: أن يحمي حديدة فيدخلها في المكان الذي اجتمع فيه الدم بين العصب، فيخرج بالحديدة ذلك المجتمع، فإذا كان الباضع غير عارف سبب في انتشار المجتمع.