ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

ذكر ما تدعى به الخيل وتزجر به [وهو الكلام في دعائها وتسكينها]

صفحة 518 - الجزء 1

  ومنه تَورِيكٌ على ثَلاَثِ ... يُعلَمُ فِي الذُّكُور والإناث

  ومنه وصف وهو ميل التسويه ... كأنَّ ألزمها للتَّحويَه

  ومنه إقعاءٌ كإقعاء الذيبْ ... كالناظرين في هلال التَّرْجيبْ

  وإن بدا الشَّاطرُ في حكم الطولْ ... فذلك الجائل فِي لسن الأول

ذِكرُ مَا تُدعى به الخيل وتُزجر به [وهو الكلام في دعائها وتسكينها]

  فقال ما القولُ إذا دَعوهَا ... أَوَّه دَاعِيهَا لَهُمْ أو هَوهَا

  فقالَ آتِيكَ بِمَا عَلِمتُه ... أحسنُ من قَولِ الجَهُولِ صَمتُه

  هم زَجَرُوها واستحَثُّوا ودَعَوا ... وأمروها بالكلام ونَهَوا

  وسَكَّنُوهَا عند فَورَاتِ الغَضَبْ ... وأدَّبُوهَا وهي تُصغِي للأدَبْ⁣(⁣١)

  فأظهرُ الزَّجْرِ مقالُهُمْ هَلاَ ... للطّرفِ إن زادَ نَشَاطَاً وغَلاَ

  ورُبَّمَا زادوا مع الهَلَا حَيْ ... كم ميت مَخْرَجُهُ من الحَيّْ

  ورُبَّمَا جاؤوا بِهَا مُوَقَّرَه ... والطِّرْفُ لَا يُزجَرُ زجرَ الأحمِرَه

  ورُبَّمَا جرَّدَهَا من الألِفْ ... كقولِهِم هل للجوَادِ لِيَقِفْ

  وقد يقال للجواد أَرْحِبْ ... وأقْدُمْ وقَدِّمْ والكُمَاة ُتُضرَبْ

  وهابَ في قول الرُّواَةِ وهَبِي ... وأخرى صَدّ مقاليِ أرحِبِي

  وقد يكون أرحبي من الدُّعَا ... وهو من الزجر رواه من وَعَا

  والأمر أقدِم فِي المِقِالِ وأقدُمِ ... كَمِا يُقَالُ للهُمَامِ صَمِّم

  وقد يقال قُمْ لَهُ وقُومِي ... أمراً كما فِي المنطقِ المفهوم

  وقدْ يُنَادَى عندَهُم بِآهْ ... والقولُ فيهم لَفظُهُ الإباهْ

الكلام في التفرس فيها

  قال فكيفَ صُورَةُ التَّفَرُّسْ ... إن كنت للعلم بِضَبْطٍ تَحْرُسْ

  قال فما فِي مُرضَعٍ فِرَاسَه ... ولا الذي بلَّ الحمامُ رأسَه

  فإن أردتَ أن تَكُونَ عَالِمَا ... به فأبصِرْ مُعْنِقَاً أو قائِمَا


(١) ما بعد هذا البيت سقط أيضاً إلى قوله: ولا تقارب وجهه بالضرب.