الكلام في صفاتها مفردة
  قل فقِيسُوهُ إلَى ذريعِ ... فإنَّها عَلاَمَةُ السَّرِيع
  يُعرَفُ حَدُّ قَدْرِه بالأقدَامْ ... فهو الدَّلِيلُ لو فَقَدْتَ الأجسَامْ
  غايتُهَا بالعدِّ ثِنتَا عَشرَه ... فذاك لا يَقدِرُ طَرفٌ قَدرَه
  فإن يزد فذاكَ من إنعَامِه ... وجُودِه ِالصَّافِي ومن إكرَامِه
  وليس في الخيلِ لِمَا زَادَ نَظِيرْ ... فالحمدُ للمُهيمِنِ البَرِّ القَدِيرْ
  وسَبعُ أقدامٍ دَلاَلَةُ البَطِيّْ ... والعَرَبِيُّ لاَيُسَاوِي النَّبَطِيّْ
  وبين هَذَينِ الأمَامَينِ الوَسَطْ ... فافطَنْ لِمَا قُلتُ ومَيِّزْ مَا اختَلَطْ
الكلام في صفاتها مفردة
  فقال قد بَيَّنتَ جُنِّبَت الرَّدَى ... فاسرُدْ لنا فيها كلاَماً مُفرَدَا
  فِي ذِكرِ ما قال الرواة يُستَحَبّْ ... فيما حكي من ذاك من علم العَرَبْ
  فقالَ خُذْهَا كاللَّيَالِي التُّومِ ... أخذتُهَا من خَالصِ العُلُوم
  أبدَأهُ من رَأسِهِ إلَى الذَّنَبْ ... حكايةً كالسيلِ يَهوِي مِنْ صَبَبْ
  قالوا لنا يُحمَدُ طولَ الرَّاسِ ... وقُوَّةَ الهامَةِ والأضرَاس
  ويستحبُّ فيهِ لِينُ النَّاصِيَه ... وعُرْضُ الجَبْهَةِ فيه ناهِيَه
  وضِخَمُ العين ودِقُّ القَصَبَه ... ورِقَّةَ المرسنِ فاعرِفْ أصْوَبَه
  والعُرضُ فِي الجَنبَينِ مِمَّا يُستَحَبّْ ... وسعةُ الهُزْمَةِ تَكمِيلُ العَجَبْ
  ولَطَفُ المُسْتَطْعِمِ المشهُورِ ... وسعَةُ المَنْخِرِ ذِي الكَرِير
  وسعةُ الشَّجْرِ وَلِينُ الجُحفُلَه ... فيها مع الدِّقَةِ فاعرف مَثَلَه
  ويستحب القُربُ بين الأُذنَينْ ... مع انتصاب كانتصاب النَّصلَينْ
  ورِقَّةُ في حَلقِهِ عَجِيبَه ... تقديرُ مَنْ أفعالُهُ غَرِيبَه
  ودِقَّةُ القَفَا دَلِيلُ فِي النَّجَبْ ... مع الغُمُوضِ في المَقَدَّينِ يُحَبّْ
  ويستَحَبُّ منه تَقوِيسُ العُنُقْ ... ورِقَّةُ العُنْقِ دلاَلاَتُ العُتُقْ
  ويُستَحَبُّ فيه عَرْضُ الصَّهْوَه ... مع ارتفاعِ المتنِ فانْحُ نَحوَه
  ويُستَحَبُّ ارتفاعُ الحارِكْ ... كأنه بكاثبٍ ملاحِكْ
  وطولُهُ ثُمَّ ارتفاع الكاثِبَه ... مع لين عَلبَاهُ نُعوتٌ لاَزِبَه