ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الكلام في الصفات المذمومة

صفحة 522 - الجزء 1

  ويُستحَبُّ شِدَّةُ الصِّفَاقِ ... مع دِقَّةِ الزَّورِ بالاتفَاق

  والقُربُ بينَ المرفَقين يُستَحَبّْ ... فافهم فقدْ مَيَّزتُ فيه ما وَجَبْ

  ثم ارتفاع في القُصَيرَى مَحمُودْ ... نعمْ وطولُ البَطْنِ نعتٌ معدُودْ

  والعُرضُ فِي البطن لهم فيه أَرَبْ ... لأنَّه مِمَّا يُعَدُّ في النَّجَبْ

  ويستحبُّ فيهِ طُولُ الفَخْذِ ... ثُمَّ نتوهٌ فِي الحماة مُجذِي

  ويستحب عندهم قصرُ الوَرِكْ ... والعرضُ في العكوةِ فارفض ما تُرِكْ

  ويستحب قِصَرُ العَسِيبِ ... والحدُّ في الإبرَةِ والعُرقُوب

  ويستَحِبُّ القومُ عِظْمَ الرَّبَلَه ... وشَنَجُ الأنسا وقيتَ العَجَلَه

  ويستحب الشَّعْرُ وافٍ في الثُّنَنْ ... وذاك في أشعره وصفٌ حَسَنْ

  وإن تَبَيَّنْتَ الوظِيفَ قَائِمَا ... فهو من المحمود عُدتَ سَالِمَا

  ويستحبونَ خُروجَ الثَّفَنَه ... وقِصَرُ السَّاقِ من ا لمُستَحسَنَه

  ثم انقباضُ السَّاقِ نَحو المؤَخَرِ ... وحدَّهُ المنجَمُ فاعرف خبرِي

  وحَمِدوا طول وظِيفِ الرِّجلَينْ ... ورُبَّمَا خافوا بما طال العَينْ

  والبُعدُ بين يدِهِ ورِجْلِه ... عندهم مُتَمِّمٌ لِنُبْلِه

  ويستحبونَ اعتدالَ الحافِرْ ... في العَرضِ والدِّقَةِ لا تُكَابِرْ

  مع انتصاب عندهم في كُلِّهَا ... يدعونه التعقيبُ في مَحَلِّهَا

  وحَمِدُوا طول الذراع في اليَدِ ... وقِصَرَ الوظِيفِ حَسَنٌ مَعتَدِي

  ثم نُبُوُّ الفهدتينِ يُستحبّْ ... ثُمَّ ظَمَى الفُصُوصِ جُنِّبتَ الوَصَبْ

  ويُستَحَبُّ قِصَرٌ فِي رُسغِه ... كالدَّلو صُبَّ مَاؤهُ مِنْ فَرغِهْ

  وحَمِدُوا فِي الحَافِرِ الصَّلاَبَه ... فنسألُ اللهَ لكَ الإصَابَه

  فهذهِ صفَاتُهَا المعدُودَه ... ذكرتُهَا كَمَا تَرَى مَسرُودَه

  وطِرفُهَا عِندَهُمُ المُطَهَّمُ ... واللهُ بالغَيبَ تَعَالَى أعلَمُ

الكلام في الصفات المذمومة

  فقال لِي بَيِّنْ صفاتِ المذمومْ ... فقالَ أنتَ في السُّؤَالِ كالبُومْ

  نقيضُ ما ذكرتُهُ مَذمُومُ ... والعلم تأتيك به العُلُومُ