ذكر الإضمار
  إلا الرُّبوضَ فهو نَومُ الخيلِ ... فهو قبيحُ فعلِهَا فِي قَولِي
  ولا يُعِيبُونَ المنَامَ في الذَّكَرْ ... ثمُّ الصيِّام نعتُها فيما ذُكِرْ(١)
  ورُبَّمَا تَحتَمِلُ الجَسَاوَه ... في مَقدِمَيهَا وهي كالهِرَاوَه(٢)
  وقَلَّ مَا يَحمِلُهَا الذُّكرَانُ ... ونعتُه يتسع العجَانُ
  ويستحبونَ لَهَا قُصرُ العَجِزْ ... وذاك في الذكران مِمَّا لم يَجُزْ
  وقربُ كعبيها خلافاً للذَّكَرْ ... والنَّفرُ عِندَ نَشرِهَا ثوبَ الحُضُرْ
الكلام فيما يَجري بغير ضُمْر
  ويُستَحَبُّ السَّبحُ عند جَريِه ... كأنَّهُ مُسَكَّنٌ فِي سَعْيِه
  قَالَ فَمَا يَجرِي بِغَيرِ ضُمرِ ... مِنهَا فَقَد قُمتَ لِهَذَا الأمْر
  فقَالَ مَا كَان رَحِيبَ المَنخِرِ ... وجوفُهُ مِثلُ الطَّوِي الأكبَر
  ومَا بَدَى مُتَّسِعَاً إِهَابُه ... وشدقُهُ حَتَى جَرَى لُعَابُه
  كأنَّمَا إِهَابُهُ لِكَلْبِ ... أو جلدُ ظَبْيٍ أو فُضُولُ وَطْب
  وانتَشَرَت قُصرَاهُ فَوقَ كِليَتِهْ ... وجَاشَ كالهَطَّالِ مِنْ مَفرِيَّتِه
  ولَحِقَ الضِّعَافَ عِندَ الحُمْسِ ... كأنَّهُ فِي البَطنِ ظَهْرُ التُّرْس
  فرُبَّمَا جَرَى بغير ضُمْرِ ... هَذَا وزَادَ عِندَ سَبْرِ القَدْر
ذكر الإضمار
  فقال قُلْ وُفِّقْتَ في إضمَارِهَا ... فأنتَ مِمَّن يُصْطَلَى بِنَارِهَا
  فقال أحكِيهِ بِغَيرِ عِلَّه ... من بعد تَقدِيمِي لإنْ شَاءَ الله
  إفهم رُزِقْتَ الخَيرَ والسَّلاَمَه ... أَنْ لَيسَ من إضمَارِهَا السَّآمَه
  ولَا إذَا أضمَرَهَا أذالَهَا ... ولا أرى تَخصِيصَهَا إهزَالَهَا
  وإنما يَسِيرُهَا أو يَشتَدّْ ... لُحُومُهَا مع صَونِهَا لا يَنهَدْ
  يَعتَصِرُ الماء بِهَونٍ وبَصَرْ ... كأنَّهُ يَجُرُّ بُردَاً مِنْ حِبَرْ
(١) الصيام: الصمت.
(٢) الجساوة: اليبس.