[230] وقال # مرثية فيه أيضا: [تام الرمل/9]
[٢٣٠] وقال # مرثية فيه أيضا: [تام الرمل/٩]
  أَلِخَطْبٍ حَادِثٍ فِي شُوحَطِينْ ... صَدَعَ الرِّزْءُ قلوبَ المؤمِنِينْ(١)
  يَا نَهَارَاً كان شَرَّاً كُلَّهُ ... أنتَ عندي شرُّ أيَّامِ السِّنِينْ
  غابَ فيك البدرُ تِمَّاً وامَّحَى ... واعتَلَى الأوطانَ دُخَّانٌ مُبِينْ
  غَدَرَتْ شَاوِرُ فِينَا واعتَدَتْ ... وأَتَتْ فِعْلاً يُشِيبُ المُرضِعِينْ
  فعلتْ فِعلاً قَبِيحَاً شَانَهَا ... عندَ أهلِ الأرضِ طُرَّاً أجمَعِينْ
  لَمْ تَحُطْ أحْمَدَ فِي أبنَائهِ ... وعلياً مُستبيحَ المارِقِينْ
  وابنةَ المُرسَلِ فَطْمَاً أُمَّنَا ... من غدتْ خيرَ نساءِ العالَمِينْ
  لَم يُفِظْ حَتَى أتاه رُوحُهُ ... ببشارَاتٍ ورَيْحَانٍ ثَمِينْ
  قالتِ الخيرُ لكم فِي دَارِكُمْ ... فادخلُوهَا بِسلاَمٍ آمِنِينْ
[٢٣١] وقال # يرثي عزان بن سعد |: [البسيط/٤٨]
  وافَى فَفَتَّتَ أكبَادَاً وأعضَادَا ... وأَنزَلَ الموتَ بالحَوبَاءِ أوكَادَا(٢)
  جاءَتْ بِهَا الناسُ أفواجَاً فكُنتُ لَه ... لولا مَخَافَةُ رَدِّ الحقِّ رَدَّادَا
  يَا يومَ عِزَّانَ كَمْ أشجَيتَ أودَادَاً ... نَعَمْ وأضحكَتْ حُسَّادَاً وأضدَادَا
  وكُلُّ حَيٍّ فإنَّ الموتَ غَايتُهُ ... إلَّا الذي جعلَ الأجبَالَ أوتَادَا
  عَدْلٌ مِن اللهِ لا جَورٌ ولا غَلَطٌ ... فلا تَقُلْ نَقَّصَ الأعمارَ أو زَادَا
  يا جاهِلاً بِمَقَالِ الحقِّ سَلْ رَجُلاً ... من آلِ أحْمَدَ للأديانِ نَقَّادَا
  لَمَّا رَأى اللهُ عزَّانَاً أقَامَ لَهُ ... عَمودَ دَينٍ وقِدْمَاً كان مُنآدَا(٣)
  أصفاهُ دارَ نعيمٍ لَا زَوَالَ لَهُ ... وهل يُجاوِدُ رَبَّ العرش من جَادَا
  مات الحنيفيُّ فِي أبْهَى عبادتِهِ ... ومن تَنَصَّرَ فِي الدنيا ومن هَادَا
  ولم يكن موتُ عِزَّانٍ به عَجَبٌ ... قد مات أحمدُ أزكى الناس مِيلَادَا
  يُمَحِّصُ اللهُ أهلَ الحقِّ إن صبرُوا ... ويَمحقُ الكافِرَ الجبَّارَ إن عَادَا
(١) شوحطين هي القرية التي قتل فيها الأمير محمد بن حمزة #.
(٢) الحوباء: النفس.
(٣) أي كثير العطاء.