ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الباب الثالث: في مخاطبات أهل المذاهب:

صفحة 54 - الجزء 1

  ورحرحان وخزازى والفجار وعيرها من الأيام المشهورة عنهم، وقد يعاتبهم أحياناً على ما يجري منهم من التساهل والتباعد عن نصر الحق، وعلى ما يقع منهم من الإعانة لبعض الغز في بعض المواقف.

  وكم من قصيدة أرسل بها إلى بني الحسن والحسين في مكة أو في المخلاف السليماني يدعوهم فيها إلى إجابة الدعوة العلوية النبوية، ويذكرهم بأن صاحب الدعوة منهم وإليهم ونسبهم واحد، ومذهبهم ومعتقدهم واحد فهم أولى الناس بإجابته دون غيرهم من الناس، ويشعرهم بأن في نصر دعوته نصر لآل رسول الله ÷ وأوليائهم جميعاً وفي سقوطها هزيمتهم جميعاً، ويغضب # إذا بلغه منهم أي اختلاف، أو أي تنازع ويكاتبهم في إصلاح أمورهم، ويذكرهم بما كان بين أولاد السبطين من الإجتماع والتعاون والمناصرة من قام منهم كانوا جميعاً عونه وساعده، ويده التي يصول بها على الأعداء، وسيفه الذي يضرب به جميع المخالفين، ويحاول أن يثير فيهم حمية الأخوة بذكر بعض أيام بني هاشم أو العرب في المعاونة ضد من ناوأهم.

  وكم له من رسالة إلى ملوك الأرض كخوارزم شاه ملك الجيل والديلم، والملك الظافر غازي ملك دمشق وحلب وما والاها، وإلى ملوك الغز وقاداتهم.

  وكم له من قصيدة أرسل بها إلى قاداته وأوليائه وغيرهم تطلع عليها قريباً إن شاء الله تعالى.

  ولسنا في هذه العجالة بصدد الشرح والدراسة لشعره # وإنما الغرض هو الإشارة للقارئ الكريم لا غير، وأما دراسة أشعاره فتحتاج إلى مجلد ضخم.

الباب الثالث: في مخاطبات أهل المذاهب:

  وعدد قصائد هذا الباب (١٦) قصيدة، وعدد أبياتها (٨٦٤)، منها (٤٠) أرجوزة الأصول مخمسة، و (١٠٤) أرجوزة التفضيل مربعة، فتكون (٢٠٨).

  وفي هذا الباب يذكر # أراجيز في ذكر مذهبه ومذهب آبائه الأطهار في الأصول، ولو لم يكن فيه إلا أرجوزة الرسالة الناصحة لكفت وأغنت، وهي تبحث في فن علوم أصول الدين الذي يتناول معرفة الله ø التي هي أوجب المعارف وأجل العلوم، فهو يبحث في التوحيد والعدل والصدق والوعد والوعيد وإثبات النبوة وتوابعها، وإثبات الإمامة وأدلتها وشروطها، وتبحث هذه الأرجوزة أيضاً في فضل أهل البيت $، والرد على من جحد أو أنكر فضلهم من الروافض والنواصب.

  وهي عبارة عن أرجوزتين:

  الأولى: خماسية، وهي في أصول الدين، وشرحها الإمام # بالجزء الأول من شرح الرسالة