ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[4] وقال # أيام الوصول إلى براقش من ميتك وتخليه من الأمر بعد طلب السلطان محمد بن حسين ذلك منه، وكذلك أهل شهارة وكثير من الشرق والغرب، فأبى إلا الهجرة حتى ينظر في الأمر، أو يأتي الله بالفتح من عنده [لثلاث خلون من ربيع الأول سنة سبع وثمانين وخمسمائة]: [رجز/18]

صفحة 71 - الجزء 1

  وَبِيضٌ لَا يَهُمُّ الصَّخرُ فِيهَا ... تَلُوحُ كَأنَّها بِيضُ الأدَاحِي⁣(⁣١)

  وَلَم أَعجَل وقد أَمهَلتُ حَتَّى ... خَشَيتُ حلُولَ عَاقِبَةِ الجُنَاح

  سَأشكُرُ مَيْتَكَاً شُكرَاً مُنِيْرَاً ... يَلُوْحُ كَأنَّهُ فَلَقُ الصَّبَاح

  لِسَبقِهِمُ إلَيَّ النَّاسَ طُرَّاًّ ... وَوَصلِهِمُ إلَى الهَيجَا جَنَاحِي

  وظَنِّي فِي الأعَاشِبِ خَيرَ ظَنٍّ ... لِأنَّهُمُ ذَوو الحَسَبِ الصُّرَاحِ⁣(⁣٢)

  هُمُ رَدُّوا ابنَ حَاتِمَ حِينَ وَافَى ... إلَيهِم بِالكَتَائِبِ للنَّجَاح

  وَجَاءَ بِمَنجَنِيقِ الغُزِّ جَهرَاً ... فَرَدُّوْهُ وَصوبُ سَنَاهُ ضَاحِي

  وَطَاعتُنَا على الأيَّامِ فَرْضٌ ... بَنِي عَشَبٍ فحَيَّ عَلَى الفَلَاح

[٤] وقال # أَيّام الوصول إلى بَرَاقش⁣(⁣٣) من ميتك وتخليه من الأمر بعد طلب السُّلطان محمد بن حسين ذلك منه، وكذلك أهل شهارة⁣(⁣٤) وكثير من الشرق والغرب، فَأبى إلا الهجرة حتى ينظر فِي الأمر، أو يأتي الله بالفتح من عنده [لثلاث خلون من ربيع الأول سنة سبع وثمانين وخمسمائة]⁣(⁣٥): [رجز/١٨]

  هَل تَعْرِفُ الدَّارَ بِذَاتِ الأبرَقِ ... دونَ الهِضَابِ فِي الفَلَا المُشَقَّقِ⁣(⁣٦)

  دَارٌ لِأحْوَى كالهِلالِ المُشرِقِ ... أَضحَت كَأثنَاءِ الرِّدَا المُسَحَّقِ⁣(⁣٧)

  فِيهَا ثَلَاثٌ كَالرِّيادِ لُصَّقِ ... والأربعُ الهُوْجُ عليها تلتَقي⁣(⁣٨)


(١) البيض: السيوف. لا يهم: أي لا يؤثر فيها الصخر إذا ضرب بها. والأداحي: مبيض النعام فِي الرمل.

(٢) الأعاشب: هم بنو عَشَب - بفتحتين - بطن من قبائل همدان، نسبة إلى أعشب بن قُدم بن قادم بن زيد، ومساكنهم في منطقة بني عشب من ناحية كحلان تاج الدين (كحلان عفار) شرقي مدينة حجة.

(٣) براقش: مدينة أثرية هامة في وادي الجوف، واسمها القديم (يثل)، تقع بجانب خرائب معين والبيضاء.

(٤) شهارة: مدينة مشهورة في بلاد الأهنوم شمال مدينة حجة، وهي عبارة عن مدينتين شهارة الأمير نسبة إلى الأمير ذي الشرفين محمد بن جعفر بن القاسم العياني $، وشهارة الفيش، وهما في أعلى جبلين بينهما هاوية عميقة يربط بينهما جسر حجري جعلهما مدينة واحدة، وتفصيل حالها يطول.

(٥) ما بين القوسين زيادة من الأصلية، وهذه القصيدة مذكورة في النسخة الأصلية في الباب السادس، في صفات الخيل.

(٦) الأبرق: قرية في وادي خب بالجوف.

ويطلق الأبرق لغة على الغِلظ (المكان من الأرض) الذي فيه حجارة ورمل وطين مختلفة.

(٧) الأحوى: الذي يضرب إلى السواد لخضرته.

(٨) في النسخ (الزباد)، وَلَمْ يظهر المعنى، فلعلها: الرِّياد. والرِّياد: جميع ريد الحرف الناتئ من الجبل. الهوج: جمع هوجاء: وهي الريح الشديدة.