[11] وقال # في تأكيد الحجة على الشيعة أبياتا أولها تمثل به وهو لعمرو بن براقة النهمي: [الطويل/9]
  وَيَا حَبَّذَا قَولُ المُنَادِي بِسحرَةٍ ... ألَا طَالَ هَذَا اللَّيلُ يَا قَومِ فَاركَبُوا
  [أَغِيرُوا أغيرُوا لَا أبَاً لِأَبِيكُمُ ... أقيموا صُدُورَ الخيل والليلُ أَخطَبُ](١)
  وَجَمعِيَ للأعرَاجِ والصُّبحُ أَشهَبٌ ... وَسَيرِي أَمَامَ الخَيلِ والليلُ أخطبُ(٢)
  وَقَولِي لِخَيلِي لَا تَهُلكُم جُمُوعُهُم ... وشُدُّوا عَلَيهِم تَقتُلُوهُم وتَسْلِبُوا
  ألَا هَل لِأمرٍ شَاءَهُ اللهُ دَافِعٌ ... وهَل لِقَتِيلٍ كَادَهُ اللهُ مَهرَبُ
[١١] وقال # فِي تأكيد الحُجَّة على الشيعة أبياتاً أولها تمثل به وهو لعمرو بن براقة النهمي: [الطويل/٩]
  وَكَيفَ يَنَامُ اللَّيلَ مَن جُلَّ مَالهِ ... حُسَامٌ كَلَوْنِ المِلحِ أَبيَضُ صَارِمُ
  وَفَضفَاضَةٌ مِثلُ الإضَاةِ وَبَيضَةٌ ... ومِطَّرِدٌ لَدْنٌ وأجْرَدُ سَاهِمُ(٣)
  وَدِينُ الهُدَى قَد قَلَّ مَن يَعتَنِي بِهِ ... وقَد عُطِّلَت آَيَاتُهُ والمَعَالِمُ
  فَإن لَمْ أُجَرِّد عَزمَةً عَلويَّةً ... تَقُومُ لَهَا فِي العَالَمِينَ المَآتِمُ
  وَأرمِي بِهَا شَرقَاً وَغربَاً مُغِيرَةً ... فَيُجبَرَ مظلومٌ ويُكسَرَ ظَالِمُ
  فَلَا حَمَلَتنِي الخيلُ فِي مَأقِطِ الوَغَى ... ولَا هَتَفَت بِاسْمِي لَدَى الرَّوعِ هَاشِمُ(٤)
  أَلَيسَ أَبِي قَالُوا كَذُوبٌ وسَاحِرٌ ... فلمَّا انتضَى الصّمصَامَ قَلَّ المُصَادِمُ
  وَكَم جَاهِلٍ فِي أوَّل الحَوْل حَقَّنَا ... سَتَأتِي بَقَايَا حَوْلِهِ وهو عالِمُ
[١٢] وقال # فِي أيام فتح صنعاء: [طويل/٤٠]
  دَعَا ذِكْرَ نَجدٍ والحمَائِمِ بِالحِمَى ... وبَرقَاً وَرَعدَاً لاَحَ وَهَنَاً فَأرزَمَا(٥)
  وَدَارَاً لَهُم بَينَ العُذَيبِ وَبَارِقٍ ... وبَينَ هِضَابِ الأَبرَقَينِ وأَصرَمَا(٦)
(١) مَا بين القوسين زيادة فِي (ع) و (ب). وفي الحدائق الوردية (أتموا رؤوس الخيل لا تتهيبوا).
(٢) هذا البيت زيادة من الحدائق الوردية.
(٣) الفضفاضة: الدرع الواسع، والإضاة صفة للدروع، والمِطْرد: الرمح القصيرة، واللدن: اللينة، والأجرد المراد فرس قصير الشعر، وخيل ساهم الوجه: أي متغيره، إذا حمل على كريهة في الجري.
(٤) المأقِط بكسر القاف: المضيق في الحرب، أو الموضع الذي يقتتلون فيه.
(٥) الحمى: من مناطق زبيد، في المخلاف السليماني. وأرزم الرعد: اشتد صوته، أو صوت غير شديد.
(٦) العذيب: مكان شمال المدينة، ويطلق على واد في الحجاز، وعلى قرية لعنزة في وادي القرى. وبارق: ماء بالعراق هو الحد بين القادسية والبصرة، وقيل: ماء بالسراة، وقيل: موضع بتهامة من اليمن.
الأبرقين: تثنية الأبرق، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: وإذا جاؤا بالأبرقين هكذا مثنى في شعرهم، فأكثر ما يريدون به أبرقي حُجر اليمامة، وهو منزل على طريق مكة من البصرة، بعد رميلة اللوى للقاصد مكة، ومنها إلى فلجة، وقال الزمخشري: هو ماء لبني جعفر.