ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[15] وقال # يذكر أيامه بالجوف ويشكر أهله: [الطويل/42]

صفحة 90 - الجزء 1

  إنَّا أَخذَنَا أمرَنَا فتصَبَّرُوا ... ودَعُوا النِّهَابَ فَلاَتَ حِينَ نِهَابِ⁣(⁣١)

  قَد حُزتُمُوهَا بِالصَّوَارِمِ بَرهَةً ... غَصْباً وليسَ الحَقُّ للغُصَّابِ⁣(⁣٢)

  فَالآن قَرَّت فِي مَحَلِّ قَرَارِهَا ... أبناءِ حَيدَرَةَ الفَتَى الضَّرَّاب

  صِنوِ النَّبِي وخَيرِ من وَطِئَ الحَصَى ... بعد النّبِي لُبَابِ كُلِّ لُبَاب

  نورٌ تَنَقّل حَالَةً من حَالَةٍ ... مَا بَينَ أَرحَامٍ إِلَى أَصْلاَب

  وَأَبُوكُمُ المِفضَالُ سَلَّمَهَا لَهُ ... مِن غَيرِ إسهَابٍ وغيرِ خِطَابِ⁣(⁣٣)

[١٥] وقال # يذكر أيامه بالجوف ويشكر أهله: [الطويل/٤٢]

  رُوَيدَكُمَا لا تعجلا بملاَمي ... فليس مقامُ الليثِ مثلَ مقامِي

  سَل الخيل فِي صنعاء يوم قَصَدْتُها ... بأَرْعَنَ جرّارٍ أجَشّ لُهَامِ⁣(⁣٤)

  ألم أَكُ رُمحَ الجيشِ عند قدومِهِ ... وصمْصَامَهُ لَو حُلَّ عَقدُ ذِمَام

  وَيوم ذمَارٍ عند مُشتَجَرِ القَنَا ... ألَم يَكُ فِعْلي قائداً لِذمَامِ⁣(⁣٥)

  وَكَم مَوقِفٍ يَنسى بِهِ المرءُ نَفسَهُ ... عُرِفتُ بِهِ مَاضِي العزِيمَةِ سَام

  وَلِي كُلُّ يومٍ هِمَّةٌ عَلَويَّةٌ ... تُزِيلُ بإذنِ الله رُكنَ شِمَام

  يَهَالُ لَهَا عربٌ وعُجمٌ وإنَّهَا ... تُشيِّبُ رَأسَ الطِّفلِ قَبلَ فِطَامِ⁣(⁣٦)

  أنَا القائم المنصُورُ مَنصُورُ هَاشِمٍ ... حُسَامٌ رَقِيقُ الحًدّ غيرُ كُهَامِ⁣(⁣٧)

  وَلِي نَفسُ حُرِّ الوَالِدَينِ مُهذَّبٍ ... ونَفسُ عِصَامٍ قد سَمَت بِعِصَامِ⁣(⁣٨)

  إَذَا رُمتُ أمرَاً لَمْ تُمَنَّعْ صِعَابُهُ ... وأدنَت رُؤوسَاً جُنَّحَاً لِحُطَام


(١) النهاب بالكسر: جمع النهب: وهو الغنيمة والأخذ.

(٢) بُرهة من الدهر - بضم الباء وفتحها -: أي مدة طويلة من الزمان.

(٣) يعني أن العباس بن عبد المطلب وأبناءه سلموا الأمامة والأمر لعلي # دون منازعة.

(٤) جيش أرعن له فضول. وكتيبة جرارة ثقيلة السير لكثرتها. والأجش: الغليظ الصوت من الانسان ومن الخيل ومن الرعد وغيره. ورجل لَهِم: ككتِف وصُرَد وصبور ومنبر: أكول وكخِدَّب: رغيب الرأي جواد عظيم الكفاية الجمع: لِهَمُّوْن والبحر العظيم السابق الجواد من الخيل والناس كاللِّهُمِم بكسرهمَا ويضم.

(٥) فِي نسخة (ع) و (ب) الكلامي.

(٦) هاله الشيء: أفزعه.

(٧) سيف كَهَام كسَحاب كليل الحد.

(٨) يعني أنه اكتسب شمائل الصفات، وكرائم الخلال بنفسه، وبمكانة آبائه وأجداده، فجمع الأمرين معاً.