٥٠٢ - وَذِكْرُ حُكْمٍ صادرٍ لِجُمْلَةِ ... مَعْ ذِكْرِهِ لِبَعْضِهَا فِي مَرَّة

  ٥٠٣ - فَإِنَّهُ بِذَاكَ لَا يُخَصُّ ... حَتْمًا كَمَا قَامَ بذاكَ النَصُّ

  ٥٠٤ - ومِثْلَهُ جَاءَ بِلَا إبْهامِ ... عَوْدُ الضَّمِيرِ نَحْوَ بعضِ العامّ

  ٥٠٥ - وُكُلُّ مَا خُصِّصَ إِمَّا مُتَّصِلْ ... لا يَستقلُّ أبدًا أوْ مُنْفَصِلْ

  ٥٠٦ - وَأوَّلُ المتَّصِلِ الإستِثْنَا ... كَقَامَتِ النِّسْوَةُ إِلا لُبْنَى

  ٥٠٧ - وَهْوَ الَّذِيْ أُخرجَ مما عُدِّدَا ... بِنحوِ إِلاَّ فاعتبرْهُ أبَدَا

  ٥٠٨ - وَبَعْدَهُ الشرطُ كإِنْ دَخَلْتِ ... دَارَ أَبي فأنتِ قَدْ طَلُقْت

  ٥٠٩ - والشرطُ والجزاءُ قَدْ يَتَّحِدَا ... جَمْعًا وإبْدَالًا وَقَدْ يَتْعَدَّدَا

  ٥١٠ - وَذَاكَ فِيْهِ تِسْعةٌ أَقْسَامُ ... وَكَلُّ قِسْمٍ فَلَهُ أَحْكَاَمُ

  ٥١١ - وبعَدَهَا يا صاحِ في العدِّ الصِّفَهْ ... كَأَكْرِمِ الرجالَ أَهْلَ المَعْرِفَهْ

  ٥١٢ - وَبَعْدَهَا الغَايَةُ كالإسْتِثْنَا ... في حُكمِهِ وَوَصْفِهِ والمَعْنَى

  ٥١٣ - وبعدَهُنَّ بَدَلُ البعضِ كَماَ ... ألحقَهُ بِتِلْكَ بَعضُ العُلَمَا

  ٥١٤ - ومَنَعُوا تراخيَ الإِستْثنَا ... فِيْ كُلِّ حالٍ خَارِجًا وذِهْنَا

  ٥١٥ - فَلَا يَصِحُّ فيهِ ذَاكَ إِلاَّ ... قَدْرَ تَنفُّسٍ كمَا قَدْ دَلَّا

  ٥١٦ - أو بَلْعِ رِيْقٍ وكذا سُعَالِ ... وَقِيْلَ بَلْ صَحَّ بِلَا إِشْكَال

  ٥١٧ - واسْتَثْنِ للأكثرِ والمُساوِيْ ... كما أتَى في قولِ كُلِّ راو

  ٥١٨ - وَهُوَ مِنَ الإِثبَاتِ يأتي نَفْيَا ... كَجَاءَني الرجالُ إِلاّ يَحْيَى

  ٥١٩ - وهو مِنَ النَّفْيِ كَذَا إثْبَاتُ ... كَمَا حَكَاهُ العُلَمَا الأَثْبَاتُ

  ٥٢٠ - وَهْوَ يَعُودُ عِنْدَ أهلِ المعرفَهْ ... إِنْ جاءَ بَعْدَ الجُمَلِ المُتْعَاطِفَهْ

  ٥٢١ - إِلىَ الجَمِيْعِ حيثُ لَا قرينهْ ... مَعْلُومةً تكونُ لَا مَظْنُوْنَهْ

  ٥٢٢ - وقد تَنَاهَى القولُ في المتَّصِلِ ... وَحُقَّ أَنْ نَشْرَعَ في المُنْفَصِل

  ٥٢٣ - وَهْوَ كتابُ اللَّهِ ثُمَّ السُنَّهْ ... وَبَعْدَهَا الإجماعُ يا ذَا الفِطْنَهْ

  ٥٢٤ - والعقلُ والقياسُ والمفهومُ ... هَذَا هُوَ المُنْفَصِلُ المَعْلُومُ