إجماع أهل البيت حجة
  ١٩١ - وهو اتفاقُ كلِّ عدلٍ مُجتهِدْ ... مِنْ أمةِ المختارِ حيثُ يَنْعَقِدْ
  ١٩٢ - مِنهمْ على أمرٍ بأيِّ عَصرِ ... فخُذْ بِمَا قُلتُ بغيرِ نُكْر
  ١٩٣ - وَأَنَّهُ مُنعقِدٌ كما ذُكِرْ ... يا صاحِ مَعْ سَبْقِ خِلافٍ مُسْتَقِرْ
  ١٩٤ - وَجَزمَ الجمهورُ من أهلِ الرَّشَدْ ... بأنَّ لَا بدَّ لَهُ مِنْ مُسْتَنَدْ
  ١٩٥ - مُحَقَّقٍ فِيْهِ وإن لم يُنْقَلِ ... ولو قِياسًا من خَفِيٍّ أو جَلِيْ
  ١٩٦ - وَلَيسَ بالشيخينِ أو بالأرْبَعَهْ ... ينعقدُ الإجماعُ فَافْهَمْ واسمَعَهْ(١)
  ١٩٧ - وَلَا بِأَهْلِ طَيْبَةٍ وَحْدَهُمُ ... إِذْ لَا دليلَ فِيهمُ خَصَّهُمُ
إجماعُ أهلِ البيتِ حُجَّةٌ
  ١٩٨ - أمَّا بِأَهْلِ البيتِ فهو مُنْعَقِدْ ... لَيْسَ كَمَا يَقُوْلُ مَنْ لَا يُعْتَمَدْ
  ١٩٩ - لِأَنَّهمْ جَمَاعةٌ مَعْصُوْمَهْ ... جَاءَتْ لَهمْ أَدِلَّةٌ مَعْلُوْمَهْ
  ٢٠٠ - كآيةِ التطهيرِ والمَودَّهْ ... وغيرِ تِلْكَ مِنْ نُصُوصٍ عِدَّهْ
  ٢٠١ - كخبرِ السفينةِ المشهورِ ... وغيرِهِ أيضًا مِنَ المأثور
  ٢٠٢ - ثُمَّ إذا ما اختلفَ الأُمةُ فِيْ ... قَوْلَيْنِ جَازَ ثالثٌ فاعتَرِف
  ٢٠٣ - إِنْ لم يكنْ لِلأَوّلَيْنِ رَافِعَا ... فَكُنْ لما أقوله مُسْتَمِعَا
  ٢٠٤ - ومثلُهُ الدليلُ والتعليلُ ... يجوزُ ثالثٌ كَذَا التَّأْوِيْلُ
  ٢٠٥ - ثُمَّ طَريقُنَا إلى الإجماعِ ... يكونُ إِنْ حَقَّقْتَ بالسَّماع
  ٢٠٦ - وَرُؤْيَةٍ لِفِعْلِهِمْ أو نَقْلِ ... وَهَوَ يُفيدُ عِلْمَنَا عَنْ كُلّ
  ٢٠٧ - أَوْ كانَ عَنْ بَعْضٍ وَلَكِنْ نُّقلَا ... رضاءُ ساكتٍ بِمَا قَدْ فُعِلَا
  ٢٠٨ - ثُمَّ الرِّضَا بِعَدَمِ الإِنْكَارِ ... لِذَلِكَ الفِعْلِ مَعَ اشْتِهَار
(١) قول أمير المؤمنين حجة؛ لقول أخيه النبي ÷: «عليٌّ مَعَ الحَقِّ واَلحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ» «عليٌّ مَعَ القُرْآنِ وَالقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ» «اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ» قال سيد المتسننة ابن الأمير الصنعاني في التحفة:
وَيَدُوْرُ الحَقُّ مَعْهُ حَيْثُمَا دَا ... رَ فَافْهَمْهُ حَدِيْثًا نَبَوِيَّا
وهو الذي رجحه المؤلف في الشرح.