2 - نقودات القاضي في تفسيره:
  إلّا الأصم(١). وقد ذكر الرازي أن القاضي في تفسيره قد نقل أقوال الحسن، والجبّائي، وأبو هاشم، والأصم(٢).
  واعتمد القاضي على تفسير أبي القاسم الكعبي البلخي (ت ٣١٩ هـ)، الذي صرّح الرازي (ت ٦٠٤ هـ) في تفسيره أن القاضي قد نقل عنه(٣).
  ونقولات القاضي عن هذه التفاسير الاعتزالية لا تعني موافقته لها بالتمام، بل قلّب آراءها، فوافقها حينا، وخالفها أحيانا أخرى(٤).
٢ - نقودات القاضي في تفسيره:
  وجّه القاضي في تفسيره نقودات عديدة إلى مفسّري المعتزلة القدامى كأبي بكر الأصم(٥)، وأبي علي الجبّائي، الذي نقده مرة، ووافقه مرات عديدة(٦)، مبّررا فيها هذه الموافقة(٧)، وموضحا كلامه(٨)، مع زيادات(٩). وفضّل القاضي أحيانا تأويل الفرّاء وجماعة على كلام الجبّائي(١٠).
  وأكثر من وجّه إليه القاضي نقوداته هو أبو مسلم محمد بن بحر
(١) ابن المرتضى: طبقات المعتزلة ص ٥٧، وراجع دراستنا عن الأصم في موسوعة تفاسير المعتزلة ج ١/ ١٩ وما بعدها.
(٢) الرازي: التفسير الكبير، دار الكتب العلمية، لبنان، ط ٢، سنة ٢٠٠٤ م، ج ١٤/ ١٨٧.
(٣) الرازي: التفسير الكبير ج ١٦/ ١٨١ و ١٨٢.
(٤) سأعالج هذه المؤلفات والنقودات لاحقا، فراجعها في مكانها من هذا العمل.
(٥) راجع من هذا التفسير، سورة البقرة الآية ١٨٤، والآية ٢٣٦، والآية ٢٥٨، وسورة النحل: الآية ٨٩؛ وأيضا سورة النساء الآية ١٩.
(٦) م. ن، سورة البقرة الآية ٩٨؛ وأيضا سورة آل عمران الآية ٨؛ وأيضاف سورة الأعراف الآية ١٤٦؛ وأيضا سورة إبراهيم الآية ٢١.
(٧) م. ن، سورة الأعراف الآية ٨٩.
(٨) م. ن، سورة النحل الآيات ٤٣ و ٤٤ و ٤٥ و ٤٦ و ٤٧.
(٩) م. ن، سورة يونس الآية ٢٢.
(١٠) راجع من هذا التفسير، سورة الأعراف الآية ٥٤ (الفقرة ب)، وأيضا سورة الزمر الآية ١٠ (الفقرة ب).