[12] - قوله تعالى: {فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى 120}
  يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ٨٦}
  واعلم أن طول العهد يحتمل أمورا: ... وثانيها: يروى أنهم عرفوا أن الأجل أربعون ليلة فجعلوا كل يوم بإزاء ليلة وردوه إلى عشرين. قال القاضي:
  هذا ركيك، لأن ذلك لا يكاد يشتبه على أحد(١).
[١٢] - قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى ١٢٠}
  قال القاضي: ليس في الظاهر أن آدم قبل ذلك منه، بل لوجدت هذه الوسوسة حال كون آدم # نبيا لاستحال أن يكون آدم # قبل ذلك منه، لأنه لا بد وأن تحصل بين حال التكليف وحال المجازاة فترة بالموت، وبالمعنى فآدم لما كان نبيا امتنع أن لا يعلم ذلك(٢).
[١٣] - قوله تعالى: {قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى ١٢٣}
  فقال القاضي: يكفي في توفية هذا الظاهر حقه أن يكون إبليس والشياطين أعداء للناس والناس أعداء لهم، فإذا انضاف إلى ذلك عداوة بعض الفريقين لبعض لم يمتنع دخوله في الكلام(٣).
[١٤] - قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ١٢٤}
  قال مجاهد والضحاك ومقاتل: يعني أعمى عن الحجة، وهي رواية
(١) م. ن ج ٢٢/ ١٠٣.
(٢) م. ن ج ٢٢/ ١٢٧.
(٣) م. ن ج ٢٢/ ١٣١.