تفسير القاضي عبد الجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

ه - الصلاح والأصلح:

صفحة 29 - الجزء 1

  بالألطاف، قال القاضي: «لولا ألطاف اللّه تعالى ساعة فساعة، لما حصلت هذه الأحوال. .»⁣(⁣١). وعلّق القاضي على الآية ٢٥ من سورة يونس: «أن المراد من هذه الآية الألطاف»⁣(⁣٢).

  هذه نماذج من كلام القاضي في هذه المسألة، وقد عالجها في تفسيره في مواضع عديدة⁣(⁣٣).

ه - الصلاح والأصلح:

  يرى الشهرستاني في كتابه «نهاية الإقدام في علم الكلام» أن كل ما عري عن الفساد يسمّى صلاحا ... وإذا كان صلاحان وخيران، فكان أحدهما أقرب إلى الخير المطلق فهو الأصلح»⁣(⁣٤).

  والصلاح هو النفع أو ما أدّى إليه⁣(⁣٥)، ويتأوّل القاضي الآية ٥٦ من سورة يوسف «بأنها تدل على أنه تعالى يجري أمر نعمه على ما يقتضيه الصلاح»⁣(⁣٦).

و - الإحباط:

  الإحباط هو إبطال المعصيّة الطّاعة، أو إبطال عقاب المعصية ثواب الطّاعة⁣(⁣٧).


(١) م. ن، سورة الأنفال، الآية ٦٣.

(٢) م. ن، سورة يونس، الآية ٢٥.

(٣) م. ن، سورة يوسف، الآيتان ٣٨ و ٥٣؛ وأيضا سورة النور، الآية ٤٦؛ وأيضا سورة الفرقان، الآية ٧٤؛ وأيضا سورة الحديد، الآية ٢٧، وأيضا سورة الأنعام، الآية ١٠٩.

(٤) الشهرستاني: نهاية الإقدام في علم الكلام، ص ٤٠٦، وأيضا يوسف بن محمد المكلاتي:

لباب العقول، ص ٣٢٢.

(٥) الطوسي: الذخيرة في علم الكلام، ص ١٨٦.

(٦) راجع هذا التفسير، سورة يوسف، الآية ٥٦.

(٧) الشريف المرتضى: الحدود والحقائق، ص ١٥٣.