تفسير القاضي عبد الجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

2 - نقد الرازي على القاضي:

صفحة 55 - الجزء 1

  يحتجّ لصحة قول القاضي ...»⁣(⁣١)، أو «والذي قاله القاضي هو الأقوى»⁣(⁣٢)، أو «هكذا قاله القاضي وهو ضبط حسن»⁣(⁣٣)، أو «والأصوب ما قاله القاضي»⁣(⁣٤)، وهو تفضيل الرازي لكلام القاضي على ما قاله قتادة.

  وأحيانا أخرى، كان يعلّق الرازي على كلام القاضي ما نصّه «وقد نظم القاضي هذا الكلام على أحسن الوجوه»⁣(⁣٥)، أو يصف كلام القاضي فيقول:

  «وهذا تأويل في غاية الحسن»⁣(⁣٦)، مع التأكيد أن الرازي كان قد عرض تسع تأويلات في المسألة، ولكنه وصفها بأنها كلها زوائد، وإنما الوجه الصحيح هو تأويل القاضي الذي وصفه بأنه في غاية الحسن⁣(⁣٧).

٢ - نقد الرازي على القاضي:

  من الطبيعي جدا، أن يخالف الرازي الأشعري؛ للقاضي عبد الجبار المعتزلي، بسبب التباين في مبانيهما الكلامية، والخصومة الفكرية بينهما، فلذلك، نقد الرازي ثلثي منقولات القاضي بالتحديد، ما يقارب (٢١٠) حالة من أصل (٣٧٠) حالة نقلها الرازي عن القاضي في تفسيره، وقد حشد الرازي في تفسيره عبارات عديدة ومتنوعة في النقد، وقدح تأويلات القاضي، فاتهمه «بالعدول عن الظاهر من غير دليل، ولا حجّة، ولا شبهة، ولا ضرورة»⁣(⁣٨)، والملفت أن


(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٣/ ١٤٢.

(٢) م. ن، ج ٢٤/ ٧٤.

(٣) م. ن، ج ٢١/ ٦.

(٤) م. ن.

(٥) م. ن، ج ١٧/ ١١١.

(٦) م. ن، ج ١٨/ ٢١.

(٧) م. ن.

(٨) الرازي: التفسير الكبير ج ١٢/ ١٨٢؛ وأيضا ج ١٤/ ١٧١؛ وأيضا ج ١٥/ ١٣ و ٦٩ و ١٠٣ و ١١٣ و ١٥١؛ وأيضا ج ١٦/ ١١٣ و ١٧٤؛ وأيضا ج ١٧/ ١٣٤؛ =