2 - نقد الرازي على القاضي:
  القاضي مرة قد رفض العدول عن الظاهر إلى المجاز، فنجد الرازي يخالفه ويجيز هذا العدول(١).
  ويتّهم الرازي أيضا القاضي عبد الجبار في «التكلّف في التفسير»(٢)، و «الفرار إلى الكلمات الأجنبية»(٣)، و «استخدام القياس في معارضة النص الصريح»(٤)، لأن الرازي يصرّح بأن النصّ خير من القياس(٥)، وأن نصّ القرآن دافع لقول القاضي(٦). ووصف الرازي كلام القاضي «بالخسّة، والروغة، ومعارضة العلم»(٧)، و «الركاكة في النظم»(٨)، و «قلّة التحصيل»(٩)، و «إن استدلاله لا يفيد إلّا الظّن»(١٠)، أو «أن استدلاله، أو كلامه، أو طعنه، أو سؤاله،
= وأيضا ج ١٨/ ١١١؛ وأيضا ج ٢٠/ ٧٣ و ١٧٠؛ وأيضا ج ٢٠/ ٧٣؛ وأيضا ج ٢١/ ٢١٥؛ وأيضا ج ٢٩/ ٢١٣؛ وأيضا ج ٣٠/ ٢١٢.
(١) م. ن، ج ١٦/ ٨.
(٢) الرازي: التفسير الكبير ج ١٢/ ١٨٢؛ وأيضا ج ١٦/ ١٨٦.
(٣) م. ن، ج ٩/ ٢١ يقول الرازي بعد عرض كلام القاضي: «واعلم أنه كان من حق القاضي أن يتغافل عن وضع الإشكال» وبيّن الرازي السبب في ذلك، ولكنه يعود ويقول: «وإذا كان موضع الإلزام هو هذا، فأنى ينفعه (أي القاضي) الفرار من ذلك إلى الكلمات الأجنبية عن هذه الإلزام».
(٤) م. ن، ج ١٦/ ٢٠.
(٥) م. ن، ج ١٦/ ٣٨.
(٦) م. ن، ج ٢٤/ ٢١٨.
(٧) م. ن، ج ٢٩/ ١١٠.
(٨) م. ن، ج ٢٩/ ٢٣٩.
(٩) م. ن، ج ٤/ ١٠٠.
(١٠) الرازي: التفسير الكبير ج ١٥/ ١١١.