الروض الباسم في فقه الإمام القاسم،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

(202) مسألة: قراءة السورتين في ركعة

صفحة 219 - الجزء 1

(٢٠٢) مسألة: قراءة السورتين في ركعة

  قال الإمام القاسم #: لا يجمع بين السورتين في ركعة واحدة إن كان إماماً، فإن لم يكن إمام قرأ ما شاء⁣(⁣١).

(٢٠٣) مسألة: هل يقرأ في الآخرتين أو يسبح؟

  وسئل الإمام القاسم # في الركعتين الأخيرتين: يسبح فيهما أو يقرأ بفاتحة الكتاب؟

  فقال: الذي رأيت عليه مشايخ آل الرسول، التسبيح. وكذلك روي عن علي # أنه كان يسبح في الأخيرتين، يسبح في كل ركعة ثلاثأ يقول: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر). يكبر في الثالثة، وإن


= فقال: لستَ مِنْ أرداف الملوك! فلما استُخْلِفَ معاوية قصده وائل، فتلقاه وأكرمه، فقال وائل: وددت أنني حملتُه ذلك اليوم بين يدي، اهـ.

ونظن أن النبي ÷ ما أقطعه تلك الأرض إلا لِيُرْضِيَ نفسه التواقة لحطام الدنيا الفانية، كما فعل ÷ مع الطلقاء يوم حنين. وقد طعن في رواية وائل بن حجر أئمة الآل الكرام: قال الإمام القاسم بن إبراهيم: وائل بن حجر هذا كان في عسكر علي #، وكان يكتب بأسراره إلى معاوية، وهو الذي فعل ما فعل! وقال الأمير الحسين في شفاء الأورام ١/ ٣١٤: قال أبو العباس الحسني: هذا من وائل فِسْقٌ، والفاسق لا يُحتَجُ بسنده! وقال الإمام المؤيد بالله في شرح التجريد ١/ ٣٣٠: وائل عندنا غَيْرُ مقبول، لأنه فيما روي كان يكتب بأسرار علي # إلى معاوية، وفي دون ذلك تسقط العدالة. وقال الإمام المهدي أحمد بن يحبي المرتضى في البحر الزخار ١/ ٢٥٠: هو ضعيف الرواية. [جامع الأقوال في الضم والإرسال: ٧٨ - ٧٩].

(١) التحرير: ٩٨.

ومن هنا يمكننا الجمع بين قوله في الجامع الكافي ٢/ ١٠٩، مسألة رقم (٢٧٩): «جائز أن يقرأ سورتين في ركعة إن أراد».