(232) مسألة: في معنى قوله تعالى: {ولذكر الله أكبر}
  وفيما يقول تبارك وتعالى في الجلوس والمقعد، بعد الصلاة للذكر والتشهد: {فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا}[النساء: ١٠٣]، فأمرهم بذكره في القعود كما أمرهم إذا كانوا ركعاً وسجوداً، وفرضُ الصلاة الأول فإنما كان ركعتين بما كان فيهما من القيام والركوع والسجود، فأقر فرضهما كله على ما كان عليه من الركوع والسجود والقعود، وزيد فيها، ومنها وعليها، في كل أربع ركعتان آخرتان، ولذلك لزم القعود في كل ركعتين. وسنذكر - إن شاء الله - التشهد للأخرتين، فيما جاء عن النبي صلى الله عليه، من القول عنده وبه وفيه(١).
(٢٣٢) مسألة: في معنى قوله تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}
  قال الحافظ محمد بن منصور المرادي: سمعت القاسم بن إبراهيم # يقول في قوله: {وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ}[العنكبوت: ٤٥] قال: ذكر الله [هاهنا هو](٢) الدعاء إلى الله - ø(٣).
(١) مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم: ٢/ ٥٤٦ - ٥٤٨.
(٢) ما بين المعكوفين زيادة من الأحكام.
(٣) الجامع الكافي: ٨/ ١٥٣، كتاب السيرة الأحكام: ٢/ ٥٤٠.