باب قضاء الصلوات

(٣٢٩) مسألة: فيمن كان في حداثته لا يتأهب لوضوء ولا يتنزه من بول وخمر ومسكر

  وسئل الإمام القاسم # عن رجل كان في حداثته وغرته، لا يتأهب لوضوء ولا يتنزه من بوله والخمر والمسكر، أيجب عليه أن يعيد ما صلي في تلك الحال؟

  فقال: من كان كما قلت - رحمك الله - تاب إلى الله من ماضي إساءته وتقصيره، وحافظ فيما يستقبل على ما أمره الله بالمحافظة عليه من أمر الصلاة وغيره، وكان بذلك إن شاء الله مجتزياً، وفيما بينه وبين الله في التوبة مكتفياً⁣^(⁣١).

(٣٣٠) مسألة: فيمن ترك الصلاة في حداثته وكان شارب خمر ثم تاب هل يعيد الصلاة

  وسئل الإمام القاسم # عن رجل ترك الصلاة في حداثته عشر سنين، وكان شارب مسكر ثم تاب، أيعيد الصلاة أم كيف يصنع؟

  فقال: من ترك صلاته عشر سنين مُقِلاً كان في الترك أم مكثرا، تاب إلى الله فيما يستقبل من ترك صلاته، كما يتوب إلى الله من غير ذلك من سيئاته، وإن كانت توبته إلى الله من ذلك في نهار، صلي مثل ما ترك من صلاة النهار كله، وإن كانت توبته إلى الله من ذلك ليلاً صلي مثل ما ترك

(١) مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم: ٢/ ٦٢٦ رقم (٢١٣).