(35) مسألة: أفضل أوقات القيام لوضوء صلاة الظهر
  بشمالي وتجاوز عن سيئ أفعالي»، ثم يمسح جميع راسه واذنيه ظاهرهما وباطنهما، ويقول: «اللَّهُم غَشِّنِي برحمتك وأتمم عليِّ نعمتك»، ويمسح رقبته ويقول: «اللَّهُم قِني الأغلال في يوم الحساب»، ثم يغسل رجله اليمنى مع الكعبين ومخلل بين الأصابع ثم اليسرى، ثم يقول: «اللَّهُم ثبت قدميّ على الصراط المستقيم يوم تزلّ الأقدام».
  ويرتب غسل هذه الأعضاء حسب ما شرحت له، والفرض أن يغسلهما مرة مرة، والثانية والثالثة سنة، وغسل هذه الأعضاء كلها فرض إلا مسح الرقبة، ويذكر اسم الله إذا كان ذاكراً.
  فإذا فرغ من وضوئه، قال: «اللَّهُم اجعلني من التّوابين، واجعلني من المتطهِّرين، واغفر لي إنك على كل شيء قدير»(١).
(٣٥) مسألة: أفضل أوقات القيام لوضوء صلاة الظهر
  قال الإمام القاسم #: فإذا زالت الشمس ومالت، فضربت الظلال شرقاً وطالت، فقل: الحمد لله الذي أزال الشمس بعد استواء واعتدال، وجعل لها وفيها ما جعل من مختلف الظلال، ثم توضأ بعد الزوال متي شئت، وفي أي وقت الصلاة هويت، ولا تتوضأ أبداً قبلها، ولكن إذا اردت أن تقوم لها، فعند ذلك فتوضأ، وإنما تأويل الوضوء أن يتنقى، إلا أن يكون متوجهاً لها وإليها، ويريد القعود انتظاراً أو محافظة عليها، أو يريد صلاة نافلة قبلها، فيجوز الوضوء لديها وبالانتظار لها، فأما إن تشاغلت
(١) الموجز في فقه الإمام القاسم: ١٣.