الروض الباسم في فقه الإمام القاسم،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

(800) مسألة: عن القيام مع من ليس بإمام

صفحة 68 - الجزء 2

  فيهديهم بهم، ويُهتدى بهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله».

  فقال علي #: من آل محمد الهداة أو من غيرهم؟

  فقال رسول الله ÷: «بل بنا بختم الله كما فتح بنا، وينا بنقذون من الفتنة، كما بنا أنقلوا من الشرك، بعد عداوة الشرك فصاروا إخواناً في دينهم»⁣(⁣١).

(٨٠٠) مسألة: عن القيام مع من ليس بإمام

  وسئل الإمام القاسم # عن القيام مع من ليس بإمام؟

  فقال: لا يجوز شيء من ذلك إلا بإمام أو بولاية من إمام، لما يكون في ذلك من الجُمَع والأحكام⁣(⁣٢).

(٨٠١) مسألة: هل يجوز إمامان في زمان؟

  قال الحافظ محمد بن منصور المرادي: وسألت القاسم بن إبراهيم #: ما تقول في رجل منكم يُرضي به بويع فلم يظهر حتى بويع لآخر منكم يرضى به، ثم ظهر الثاني قبل الذي بويع له أولاً؟

  فقال: على الأول أن يتبع الأخير، وإن لم يتبعه فهو عاصٍ لله ø(⁣٣).

  وسئل الإمام القاسم #: هل تثبت الإمامة للإمام بغير رضا من المسلمين وبغير عقد متقدم باثنين ولا أكثر؟


(١) مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم: ٢/ ٦٣٩ - ٦٤٣ رقم (٢٦١).

(٢) مجمع كتب ورسائل الإمام القاسم: ٢/ ٦٣٨ رقم (٢٨٢).

(٣) الجامع الكافي: ٨/ ١٦٦، كتاب السيرة، مسأله رقم (٣٢٨٧).