المرتبة الثانية في الآداب المتعلقة بالرضاع
  التغذية باللبن؛ لأن بعد الحولين يحتاج الولد إلى ماهو أشد من اللبن وهو العيش.
  الأدب الثالث: يجب على الأم إرضاع الصبي اللبأ وهو ثلاثة أيام ومن بعدها إن طلبت الأم إرضاعه فهي أحق سواء كان بالأجرة أو بغير أجرة، فإن كان غيرها ترضع من غير أجرة وهي لا ترضع إلا بأجرة فمن يكون أحق؟! فيه تردد والأقرب أنها أحق بالأجرة لأن خلاف ذلك يكون مضارة لها وقد قال تعالى: {لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا}[البقرة: ٢٣٣].
  الأدب الرابع: جميع الغرامات المالية من الكسوة والنفقة وأجرة الرضاع كلها يكون من مال الولد إذا كان له مال، فإن لم يكن له مال فإنه يكون على الأب؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[البقرة: ٢٣٣] فهذه الآداب كلها متعلقة بحال عدم التمييز والرضاع والحضانة وعدم الاستقلال بنفسه.