إن الإنسان اليوم أصبح داخل أسرته نفسها يشعر بالقلق والتوتر، والتفكك الأسري، فناقوس الخلاف بينه وبين أولاده يدق بين فترة وأخرى، وكذلك بينه وبين زوجاته، وسبب ذلك هو تجاهل الحقوق والواجبات التي حددها الإسلام لتنظيم العلاقات والروابط داخل الأسرة، والتي وضح من خلالها حقوق الآباء والأبناء والأزواج وواجباتهم. ومن الحسرة أن يترك الإنسان فلذات كبده بلا تربية صحيحة ولا توجيه سليم.

  لذلك ولما لتربية الأبناء من أهمية عظيمة في بناء المجتمع وتقدمه وازدهاره حاولت أن أدلي بدلوي في هذا المجال، بانتزاعي هذا الكتيب الصغير الحجم، العظيم الفائدة، من كتاب (تصفية القلوب) للإمام يحيى بن حمزة # لما له من أهمية بالغة في تربية الأولاد من الولادة وحتى البلوغ.

  سائلاً الله تعالى أن يوفقنا إلى تربية أولادنا تربية إسلامية صحيحة، حتى يكونوا قادرين على خدمة أمتهم، وبناء مجتمعهم، ورفع راية الإسلام عالية مرفرفة، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الأمين وآله الطاهرين.