باب صفة الحج
  دفع قبل أن تطلع الشمس حتى أتى وادي محسر فحرك قليلاً(١).
  مسألة: (فإذا انتهى إلى جمرةَ العقبة رماها بسبع حصيات ويكبرمع كل حَصَاة)؛ وذلك لما رواه جابر أن النبي ÷ أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة، الحصاةُ منها كحصاة الْخَذْفِ(٢)، أمامَ بطن الوادي(٣).
  مسألة: (ويقطع التلبية مع الأولى منها)؛ وذلك لما روي جابر عن النبي ÷ أنه أتى جمرةَ العقبة فرماها بسبع حصيات يهلل، ويكبر، وأنه قطع التلبية مع أول حصاة منها(٤).
  مسألة: (ثم يذبحُ أو ينحرُإن أراد ذلك)؛ لما روي جابر أن النبي ÷ لما انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثاً وستين بدنة، ثم أعطى علياًّ # فنحر ما بقي من الهدي، وكان الذي ساق النبي ÷ من الهدي مائةَ بدنة(٥).
  مسألة: (ثم يحلق رأسه، أويُقَصِّرمن شعره، فإذا فعل ذلك فقد حل له كلُّ شيء مما مَنَعَ منه الإحرامُ إلا النِّساء)؛ وذلك لما روي عن النبي ÷ أنه قال: «إِذَا رَمَيْتُمْ وَحَلَقْتُمْ فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ الطِّيْبُ وَالثِّيَابُ، وَكُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّسَاءَ»(٦).
(١) شرح التجريد ٢/ ١٩١، والشفاء ٢/ ٤٨ - ٤٩، ومسلم رقم ١٢١٨، وأبو داود رقم ١٩٠٥، والبيهقي.
(٢) وهي كرأس الأنملة. المختار ص ١٧١.
(٣) مسلم رقم ١٢١٨، وأبو داود رقمه ١٩٠٥، وابن ماجه رقم ٣٠٧٤، وأخرجوه في حديث طويل.
(٤) شرح التجريد ٢/ ١٩١، وأصول الأحكام، والشفاء ٢/ ٥٢، والبيهقي ٥/ ١٣٧، نصب الراية ٣/ ٧٨، و تلخيص الحبير ٢/ ٢٥٩ رقم ١٠٥٦.
(٥) شرح التجريد ٢/ ١٩٢، وأصول الأحكام، والشفاء ٢/ ٥٣، ومسلم رقم ١٢١٨، وابن ماجه رقم ٣٠٧٤، والبيهقي ٥/ ٢٣٨، وابن حبان رقم ٤٠١٨.
(٦) شرح التجريد ٢/ ١٩٤، وأصول الأحكام، والشفاء ٢/ ٥٣، والبيهقي ٥/ ١٣٦، والدار قطني ٢/ ٢٧٦، =