السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

ذكر فضله # وبركته، وما ظهر من كراماته

صفحة 118 - الجزء 1

  ومنها: ما رواه الأمير تاج الدين أحمد بن محمد بن الهادي # أن رجلاً من خولان من بني ريامة، يقال له حسن بن خليد، وكان ينتحل مذهب الجبر، وهو شاك في الإمام #، وكان مسكنه بوادي ضمد، فأتاه سيل عظيم من أعلى الوادي مفاجأه، فأيقن بالهلاك ويئس من الحياة، فقال في نفسه: اللهم إن كان عبدالله بن حمزة إمام حق فسلمنا من هذا السيل، فسلموا وما لحقهم منه مضرة، قال: وغزاهم قوم فأخذوا أموالهم بأسرها، وصدروا بها ففزعوا في أثرها فضلوا عن الطريق التي سلكها المال، فقال: اللهم إن كان عبدالله بن حمزة إمام حق فرد علينا مالنا وظفِّرنا واهدنا إليه، فظفروا بأموالهم واسترجعوها، فأيقن ودخل في الطاعة، وتاب إلى الله تعالى، ومات على التوبة، وكان كبيراً في قومه، مقدماً في عشيرته.

  ومنها: ما رواه عثمان بن علي بن عثمان الحجاجي قال: صحبت رجلاً من المطرفية يقال له منصور بن محمد الخليفة في الرحبة من أعمال صنعاء، فأطلق لسانه بسب الإمام #، وكان في يده عصا يتوكأ عليها، فعثر فوقع طرفها في عينه، فتتعتع وأكب من شدة الألم، وهو على ذلك إذ حمل عليه ثور كان في الطريق، فشاله بقرنيه من بين الجماعة ورمى به ناحية، قال: وكان ذلك من أقوى أسباب اللطيف في خروجي من مذهب المطرفية.

  ومنها: عن سعيد بن أحمد المرفي أن رجلاً خرص عليه الحق الواجب في أرض له، فاحتال في إسقاطه عنه بأن قال: قد بعت هذا المال من فلان - يعني رجلاً مؤتمناً لمولانا الإمام # - ولا حقيقة لذلك، فخاست تلك الأرض وتهورت.