المنامات الصادقة المروية عن الثقات المعروفين بالصدق، والملاحم المبشرة به #
  عماد الدين يحيى حمزة، وكأن رجلاً يسأل الفسح في إنشاد قصيدة، فأذن له، فأنشد قصيدة حفظت منها هذا البيت:
  آنَ القيام فقم لله مجتهداً ... ومثل دينك هذا الوقت قد فُقِدَا
  ومنها: ما حكاه ولدي علي بن محمد بن الوليد القرشي قال: لما بلغ العلم بانحسار عسكر وردسار وأن الذي هزمهم من عسكر الإمام # ثلاثة عشر فارساً، استبعدت ذلك، فرأيت في ليلي في المنام كأن قائلاً يقول: أتظن أنه هزمهم ثلاثة عشر فارساً، إنما هزمهم أربعمائة فارس نزلت من السماء، منها مائة حمر، ومنها مائة قال: شهباً وشقر.
  ومنها: ماحكاه أهل جيلان في كتاب ورد منهم إلى الإمام # عقيب إجابتهم للدعوة، وإقامة الجمع، ودخولهم في الطاعة، قالوا: إن رجلاً من المحققين من علماء نواحينا رأى في المنام كأن هاتفاً يهتف من السماء بأعلى صوته: أيها الناس، عليكم بالله الأكبر، والإمام الأطهر، والنور الأزهر، والعلم الأنور، وإلا فعليكم لعنة الله أجمعين، فهذه جملة كافية في هذا الباب](١).
(١) ما بين القوسين من الدر المنثور.