السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[الملاحم التي وردت بقيامه وصفاته #]

صفحة 138 - الجزء 1

[الملاحم التي وردت بقيامه وصفاته #]

  وأما الدلالات المتقدمة التي دلت على تاريخ قيامه ونطقت بصفاته:

  فمنها: ما رواه الأمير الأجل الأوحد الكبير الفاضل، بدر الدين، داعي أمير المؤمنين، محمد بن أحمد بن يحيى بن الهادي إلى الحق #، قال: وجدت في كتاب في صارة قديم قد كاد يتلف من البلى، وله مائة وعشرون سنة إلى وقت قيام الإمام # كلاماً في ذكر قيام القائم المنصور بالله، قال: (ثم يظهر القائم المنصور بالله في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة)، وكان نهوض الإمام # من الجوف إلى دار معين وحركته لطلب البيعة ودعاء الناس إلى القيام والجهاد في سبيل الله في أول ذي الحجة من سنة ثلاث وتسعين، وهو موافق لما ذكر في الكتاب.

  ومنها: ما رواه القاضي أيده الله عن الشريف الفاضل سليمان بن بدر بن عبدالله بن جعفر⁣(⁣١)، قال: وجدت في رواية صحيحة عن محمد بن الحنفية في شعر:

  ووديعة عندي لآل محمد ... أُودِعتُها وجُعلتُ من أمنائها

  فإذا رأيتَ الكوكبين تناوحا ... في الجدي عند صباحها ومسائها

  فهناك يبدو عز آل محمد ... وقيامها بالنصر في أعدائها

  يعني بالكوكبين ههنا زحل والمريخ، قال الشريف المذكور: والدليل على ذلك ما في الرواية المشهورة في الملحمة المأثورة من الشعر الذي فيها قد مرت عليه مؤون من السنين، وقيل: هو من قول ابن عقيب معلم الحسن والحسين @، وأوله:


(١) الأمير سليمان بن بدر بن عبد الله بن جعفر، أمير كبير علامة خطير، من أعيان السادة القاسميين، كان يسكن جهة الأهنوم.