السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[الملاحم التي وردت بقيامه وصفاته #]

صفحة 139 - الجزء 1

  عدى قوم على الملك ... وكان الله قد شده

  ولا بد لأهل البيت ... أن يسترجعوا عقده

  إذا ما ظهر المنصور ... بعد اليأس والشده

  إذا كيوان والمريخ ... مجتمعان في البلده

  فيا لله عينا من ... رآه طاوياً صعده

  بفتيان مصاليت ... وأشياخ ذوي نجده

  دقيق الساق ضخم الرأس ... في نظراته حده

  ليلقى أمة مالت ... إلى التعطيل والرده

  ثم قال في بعضها:

  وفي شوال شال القوم ... واقتعدوا بذي القعده

  وفي ذي الحجة الفتح ... وفي الشهر الذي بعده

  وفي يومين من شهر ... ربيع تظهر الزبده

  بتشتيت لأقوام ... عن الإسلام مرتده

  وهذا البيت في رواية أخرى:

  قليل اللحم في المرأى ... نحيف أصفر الجلده

  وفي هذه الملحمة دلائل قوية وبراهين واضحة في صفات الإمام # وقيامه وما كان في أمره.

  أما العادون: فإن هؤلاء العجم عدوا على ملك العرب بديار اليمن فسلبوه منهم، وقهروهم عليه، وقتلوا ملوكهم، وهدموا منازلهم، وعفوا آثارهم.