بعضها، فما أمكن إلحاقه بالنقص - ولو مع الاختصار - ألحقناه، وقد نبهت على ذلك في أثناء الكتاب.

  رابعاً: ديوان الإمام المنصور بالله #، المسمى «مطالع الأنوار ومشارق الشموس والأقمار»، فقد نقلت منه النقص الحاصل في القصائد الشعرية للإمام #، وقد يكون في الديوان أبياتاً زيادة على ما في السيرة فأعتمد ما في الديوان، وقد طبع الديوان بحمد الله تعالى مرتين، وامتازت الطبعة الثانية بزيادات من نسخة خطية قديمة، يعود تاريخها إلى أيام الإمام المنصور بالله #، بل قُرِأَتْ أكثر القصائد عليه.

  خامساً: ما أتحفني به الأخ الفاضل العزيز علي بن محمد الدولة حفظه الله، وهو كتاب مجموع يحتوي على الكثير من مكاتبات الإمام المنصور بالله # ورسائله وأشعاره، لم نعرف من هو الذي جمعه، ولكن الذي يظهر أنه من المعاصرين للإمام #، لأنه يروي بعض الأحداث والقضايا عن مؤلف السيرة أبي فراس بن دعثم، وقد أفادني هذا المجموع كثيراً، فمنه أتممت الكثير مما كان ناقصاً في السيرة، كرسالة الإمام إلى طاشتكين، وكذلك عهد الإمام للأمير يحيى بن أحمد، ورسالته للناس يوم نهض لحربه، وكثير من القصائد التي أنشأها # في فترة ما بعد الدعوة إلى سنة (٥٩٨) هـ.

  وقد وفق الله تعالى بهذا المجموع المبارك بعد إتمام تحقيق السيرة، وكنت قد أرسلتها للطباعة، فاقتضى ذلك التأخير بعض الوقت لإتمام النواقص، وإلحاق الفوائد، فجزى الله الأخ الكريم علي الدولة خير الجزاء، على اهتمامه بتراث