السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة جوابا عن شهر علي بن حاتم]

صفحة 197 - الجزء 1

  فإن أَعَدُّوا السيفَ لَمْ يَنثَلِمْ ... والرُّمحُ لايشكُو من الحَامِلْ

  فلا تُسَنِّمْنِي بَنُو أحمدٍ ... فَوقَ سَنَامِ المَجدِ والكَاهِلْ

  يا أهلَ بيتِ الذِّكرِ حُفُّوا بِهِ ... فَالبيتُ مُحتَاجٌ إلَى الآهِلْ

  وأخلِصُوا للهِ سُبحَانَهُ ... فِي خَارِجِ الأعمَالِ والدَّاخِلْ

  كَأنَّنِي أنظُرُهَا شُزَّبَاً ... تَحكِي قَطَا كَاظِمَةِ النَّاهِلْ⁣(⁣١)

  تَؤُمُّ بدرَاً من بَنِي أَحْمَدٍ ... فِي أُفُقِ المَجدِ بَدَا كَامِلْ

[قصيدة جواباً عن شهر علي بن حاتم]

  وكان وصل إليه # شعر من السلطان الأجل سعيد الدولة وابن حميدها علي بن حاتم إلى ميتك يحضه على القيام، أوله:

  عليكم سلام الله يا آل هاشمِ ... فمثلكم يرجى لكشف العظائم

  فأجابه # بشعر وجد منه هذه الأبيات:

  ألَا مُبلغٌ عَنِّي السَّلاَمَ مُكَرَّرَاً ... أخَا الجُودِ والعَليَا عَلِيَّ بنَ حَاتِم

  مُقدَّمَ قَحطَانَ بنِ هُودٍ وتَاجَهَا ... وأضربَهَا بالسَّيفِ وَسْطَ الجَمَاجِم

  وَأرجَحَهَا حِلمَاً وأكثَرَهَا نَدَىً ... وأصبَرَهَا فِي الحَادِثِ المُتَفَاقِمِ⁣(⁣٢)

  يُدَافِعُ عَنهَا كُلَّ رُكنٍ عَظِيمَةٍ ... بِعزمَةِ فَتَّاكٍ وفِكرَةِ حَازِمِ⁣(⁣٣)

  أبَا الجَفَنَاتِ الدَّائِمَاتِ لَدَى القِرَى ... وبَحرَ النَّدَى وابنَ البُحُورِ الخَضَارِم

  مَلِيكٌ لَهُ دَانَت نِزار ويَعرُبٌ ... فَلَا غَرْوَ إنْ غَارَتْ مُلُوكُ الأعَاجِم


(١) كاظمة: اسم موضع فيه ركايا كثيرة، وماؤه شروب، وقيل: بئر عرف الموضع بها.

(٢) المتفاقم: أي العظيم، يقال فقُم الأمر: إذا عظم.

(٣) الركن: الأمْرُ العظيمُ، وما يُقَوَّى به من مَلِكٍ وجُنْدٍ وغيرِهِ، والعِزُّ، والمَنَعَةُ.