السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[حضور السلاطين آل حاتم لبيعة الإمام #]

صفحة 230 - الجزء 1

  ثم وقف الإمام # بصعدة مدة أيام البيعة فأجرى فيها أحكام الله تعالى، وأمر بهدم كنيسة اليهود وتغييرهم، وقبض الجزية منهم، وأمر بتفقد المكاييل والموازين، ورفع أسباب الظلم، فجرت الأمور على أوفاها.

[حضور السلاطين آل حاتم لبيعة الإمام #]

  وكان ممن حضر البيعة وأجاب دعوته السلاطين الأجلاء: بشر بن حاتم بن أحمد بن عمران بن الفضل اليامي، وولده عمرو، وأولاد أخيه السلطان الأجل علي بن حاتم، وهم: زيد وسالم ومسعود وحنظل، وصلوه إلى براقش لما اشتدت شوكة الغز، وغلبوهم على أكثر حصونهم وبلادهم، فتلقاهم بما هو أهله مما يتلقى به مثلهم من الإنصاف والإكرام، وحل عنده السلطان بشر بن حاتم، وكان وصول الجميع صحبته إلى صعدة يحضونه على القيام، ويبذلون له الحصون والأموال، ويسألونه # النصرة والنجدة بعد أن يئسوا من نصرة العرب، وبعد تقدم السلطان المذكور إلى مرباض يطلب النصرة من السلطان محمد بن منجوة فراح منه بغير شيء بعد الإقامة الطويلة، فأقاموا عند الإمام # إلى وقت قيامه، وما فارقوه جميعاً حتى وصل إلى حصن كوكبان وكان من فتح صنعاء ما كان.

[قصيدة السلطان عمرو بن بشر عقيب الدعوة]

  وهذا الشعر للسلطان عمرو بن بشر عقيب الدعوة:

  طَيفٌ ألمَّ بذي الغرام مُسَلِّمُ ... بعثَتْ به من بعد هجرٍ تَكتُمُ

  وشجاه برق بالحمى متبسمٌ ... لله ذاك البارقُ المتبسمُ